المثلث الذهبي لنجاح إمارة أفغانستان الإسلامية ومثلث ذل الجولاني في سوريا
شارك أمير المؤمنين لإمارة أفغانستان الإسلامية المولوي هبة الله أخوند زادة قبل بضعة أيام في ندوة عقدت في قندهار واستمرت ثلاثة أيام وجمعت الحكام والولاة 34 ولاية وأصدر نصائح توجيهية قيمة لتحكيم الحكومة الإسلامية في شكل ثلاثة مبادئ رئيسية ورسم السياسة الكبرى للنظام التي يمكن استخدامها كخارطة طريق للحكم الإسلامي والمثلث الذهبي لنجاح الحكومة الإسلامية.
إننا نقارن هنا هذا المثلث الذهبي لنجاح إمارة أفغانستان الإسلامية بمثلث الذل الذي تبناه الجولاني:
1. نقاء النية ومصاحبة النية للعمل: إذا لم تكن النية لله وتحكيم شريعة الله وإقامة الحكومة الإسلامية، فالعمل لن يسفر عن النتيجة المرجو إن يتم بهذه الأعذار.
ذكر المولوي هبة الله النوايا الخالصة كمحور رئيسي لجميع الأنشطة الجهادية والحكومية قائلاً: “استمر الجهاد في أفغانستان ولكن النوايا لم تكن صحيحة. ردد الجولاني شعارات جهادية وتحدث عن تحكيم الشريعة الإسلامية وتحرير فلسطين وأشار إلى الأهداف الأخرى للجهاد، ولكنه اعتراف أنه ائتمر بما أمرته الحكومة التركية العلمانية منذ البداية وأكد أنه لم ينوي تطبيق الشعارات التي رددها، بل أراد تنفيذ ما يريده أعداء الإسلام والمسلمين. فما نراه من الانحراف هو نتيجة نوايا الجولاني الفاسدة. 
2. استشارة العلماء: كانت النصيحة الذهبية الثانية التي ذكرها المولوي هبة الله عن مكانة العلماء واستشارتهم قائلاً: يرى الله أن خير الناس في العالم هم العلماء. يجب أن توقروا أنتم العلماء وبجلوا أمير العصر والعلماء الكرام. العلماء الكرام هم يحرسون الحكومة الإسلامية وتتعزز الحكومة باحترام العلماء.
“يجب على العلماء الكرام أن يتعاونوا معكم في إحياء الدين وإعداد الناس عقليا وفكريا وشرح العواقب السيئة لرغبات الأعداء. يجب على السلطات والمجاهدين استشارة العلماء الكرام في كل أمر والاستماع إلى أقوالهم والحصول على فتوى منهم ثم التصرف وفقاً لها. يقدم هذا الرأي نموذجا جديدا للحكم الديني الذي لا يمهش العلماء، بل يستخدمهم كأذرع فكرية واستشارية للحكومة.
وإذا نظرنا إلى مجلس شورى الجولاني الذي انتخب وفقاً لما قاله المولوي هبة الله، سوف نجد أن هناك حفنة من الناس الذين يجهلون شريعة الله ويشكلون الأغلبية العلمانية في البرلمان دون أن نحسب عدد الذين يختارهم الجولاني نفسه دون أن يراجع العلماء الشرفاء في ساحة الجهاد مثل الشيخ أبي شعيب والغزي والشيخ عبد الرزاق المهدي والشيوخ الآخرين الذين يقبعون في السجن أو ينعزلون لإفساح المجال أمام العلمانيين والعملاء.
3. التفوق والجدارة: شكل موضوع التفوق والجدارة الموضوع الذهبي الثالث الهامّ لهذا الخطاب عندما قال المولوي هبة الله: “لا تعطوا الصغار مهمة لا يستطيعون القيام بها. اتركوا الأمور لأهلهم.
عندما يتبع الجولاني ما يُملى عليه وينفذ المخططات المسبقة ويقضي على العلماء الشرفاء والمجاهدين أو يسجنهم أو يهمشهم، فهو لا يقدر على توظيف الأشخاص المؤهلين بحيث نجد المدلكين في المناصب الحكومية.
الكاتب: مولوي نور أحمد فراهي





