رسالة أحمد الشرع إلى الكيان السني في سوريا
يجب أن أقول أنني كنت منذ بداية الثورة أتأثر بمخططات الغربيين وخططهم التي نفذتها تركيا. ثم يجب أن أقول إنني وظفت المجاهدين من أهل السنة لتنفيذ مخططات الغرب وخنت أبا بكر البغدادي في البداية، ثم خنت القاعدة وأيمن الظواهري وانضممت إلى قوات قسد تحت الراية الأمريكية في محاربتها لأهل الدعوة والجهاد وتحالفت مع أعداء السنة والجماعة وتركت أهل السنة في شرق سوريا وشمال شرقها أمام قوات سوريا الديمقراطية والولايات المتحدة.
ويجب أن أقول إنني تجسست على الثوار وأهل الجهاد وضربت الجماعات المجاهدة وقاتلت الفصائل وقتلت وشردت أطفالهم ونهبت أسلحتهم وقواعدهم. 
ويصح أيضا أن أقول إنني تحالفت مع بعض الدول مثل تركيا وحلفائها والدول العربية العميلة والغرب وقمعت الجماعات المعارضة الأخرى بتهمة التعاون مع هذه الدول.
أنه
يصح أن أقول إنني ساهمت في سقوط درعا والغوطة وسلمت ريف حماة وحلب ومنطقة الغاب وطاردت المجاهدين والمهاجرين وقمت باغتيال بعض المهاجرين أو سلمتهم إلى بلادهم وقمت بنفي وتشريد الآخرين وكنت قاسيا على المستقلين والمهاجرين وفقاً للأوامر التي تلقيتها من تركيا واتفاقيات أستانا. لقد أغلقت سبل عيشهم وعذبت الكثيرين في السجون وما زلت أعذبهم مثل أبي شعيب المصري  وداهمت منازلهم وانتهكت حرمتهم ودفنت بعضهم بيدي وهددت نساءهم وطلقتهن.
يصح أن أقول إنني سجنت النساء والأطفال ويحق لأمثال الشيخ عبد الرزاق المهدي أن يقولوا ما يحلو لهم. لقد قتلت أصدقائي الشرفاء مثل أبي مارية وعزلت الصادقين وأطلقت سراح فلول النظام العلمانيين ومنعت الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وفقاً لشريعة الله، وروجت للفساد والدعارة والفجور.
يصح أن أقول إنني سرقت الأموال العامة وفرضت الضرائب الباهظة وسددت سبل عيش الناس وعذبت العسكريين بتهمة الخيانة وبعت الكثير منهم أو سلمتهم للعدو وقمعت المتظاهرين بالمدرعات.
نعم، لقد فعلت كل ما سمعتم وارتكبت أسواء منه ولكن صدقوني، أنا لست خائنا، ولست جاسوساً ولا لصاً ولا مجرماً ولكنکم يجب أن تهتفوا بأنني الجولاني الفاتح وقائد الكيان السني في سوريا وأنا قد أضطر إلى تكرار التجارب الماضية عليكم بمزيد من القوة إن لم تعترفوا بذلك!
الكاتب: أبو أسامة الشامي





