الكنيست الإسرائيلي يطالب الغرب بالتحكم في تركيا قبل فوات الأوان
رغم أن الحكومة التركية العلمانية من الحلفاء الاستراتيجيين الأمنيين والاقتصاديين للكيان الصهيوني ولا تخفى المساعدات التركية للصهاينة في كل حروبهم التي تستهدف أهل غزة على أحد، إلا أن الكفار العلمانيين كعادتهم قد يختلفون في المصالح الاقتصادية.يتحد الكفار العلمانيون كلهم في الحروب التي تستهدف المؤمنين وأهل الدعوة والجهاد، كما قال الله تعالى: وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً (التوبة/36) ولكن هؤلاء الكفار العلمانيين يتنافسون في المصالح الدنيوية ويتصارعون عليها وأمثلة الصين وروسيا والاتحاد الأوروبي وأمريكا وكل الطواغيت العلمانيين الحاكمين على المسلمين أمثلة حية معاصرة لهذه الحقيقة.
قال عضو عصابة الكنيست الصهيونية من حزب الوزير الاقتصادي الصهيوني السيئ السمعة بزاليل سموتريتش أوهد تال في هذا السياق: إن تركيا أصبحت أحد أخطر اللاعبين في المنطقة التي تهدد تل أبيب وطلب مساعدة الغرب وقائلاً: “أوقفوا تركيا وإلا سنكون نحن من يدفع الثمن الأكبر مؤكداً أن تركيا تشكل تهديدًا أكبر من إيران.
“لم تعد تركيا تحت قيادة الرئيس أردوغان مجرد منافس. تتحول تركيا بسرعة وبشكل ملحوظ إلى عامل خطر قد يتجاوز في المستقبل القريب تهديد إيران بشكل كبير.
تكون تركيا اليوم أقوى من إيران اقتصاديًا ودبلوماسيًا وعسكريًا وتستفيد من الشرعية الممنوحة لها في واشنطن ولها علاقات جيدة مع بكين. يؤدي المزيج من كل هذه العناصر إلى تهديد استراتيجي وانفجاري لإسرائيل. قال هذا الصهيوني إن تركيا أصبحت واحدة من أكثر اللاعبين نفوذًا في المنطقة اقتصاديًا ودبلوماسيًا وعسكريًا.
قال تال مشيراً إلى أن تركيا زادت نفوذها في المنطقة بدعم فلسطين: إن هذا النفوذ يُعد تهديدًا ليس لإسرائيل فقط، بل للغرب أيضًا واستهدف علنًا القنصلية التركية في القدس (أورشليم) في فلسطين وزعم أن هذه القنصلية “تقوم بأنشطة عدائية” قائلاً إن القنصلية التركية في أورشليم تعمل كمركز لعمليات إنشاء سيادة ثقافية وإضعاف سيادة إسرائيل وتخالف قوانين إسرائيل والقوانين الدولية لتحويل أورشليم إلى مدينة مسلمة تحت حماية تركيا. فلا يمكن لدولة تؤوي أعداءنا اللدودين أن تلعب أي دور مدني أو عسكري في غزة”. ذكّر تال أيضًا أنهم طالبوا بخفض رتبة القنصلية وإلغاء امتيازاتها في القدس (أورشليم) وتحويلها إلى فرع من السفارة في تل أبيب مؤكداً أننا طلبنا إلغاء امتيازات القنصلية التركية وخفض مكانتها الدبلوماسية. أعلنا أنه طالما يسلم الوفد التركي الاعتمادات إلى أبو مازن في رام الله لا إلى إسرائيل، يجب إلغاء كل الحريات والامتيازات الدبلوماسية. تبدأ سيادتنا في العاصمة بتنفيذ هذا القانون البسيط”.
زعم تال أن تركيا تستهدف مصالح إسرائيل الاستراتيجية عبر مشاريع إقليمية ورفع ادعاءات وأشار كمثال إلى ممرات تجارية جديدة تعبر العراق وسوريا: تركيا تشجع مشاريع ممرات منافسة لسد ممر IMEC الأمريكي الذي من المفترض أن يمر من إسرائيل” هذا يشكك في حقوقنا البحرية في شرق المتوسط ويهدد مشاريع الغاز والكابلات والكهرباء.
قال تال في نهاية كلامه مخاطبًا الدول الغربية: إن السكوت سيكون له عواقب خطيرة جدًا مؤكداً أنه إذا سكت الغرب اليوم، إسرائيل ستدفع الثمن الأول وثمنًا باهظًا جدًا. فأطلب جلسة طارئة للجنة الشؤون الخارجية والأمن. يجب تبني سياسة شاملة ضد تركيا. تتطلب هذه السياسة تعزيز الأمن والتعاون مع اليونان وقبرص الجنوبية وموقف مشترك ضد أنقرة”.أنهى تال كلامه بإعلان أنه يجب اتخاذ “سياسة خط أحمر” ضد تركيا.
الكاتب: صلاح الدين الأيوبي (أبو محمد العفريني الكردي)




