الأمة توجه نداء إلى العلماء في سوريا والأردن والمملكة العربية السعودية
فرحنا بأن الشام سوف يحكمها المجاهدون المسلمون حتى تُرفع راية الحق وتلتئم جراح الأمة خاصة جراح فلسطين وغزة.
ولكن ماذا حدث؟ تحولت أرض الشام ساحة للسياسات والفرقة وأصبح الدم الطاهر الذي سفك من أجل شرف الأمة أداة للبحث عن السلطة والإقصاء. لم تلتئم هذه الجراح، بل وجد الأمة جرحاً جديداً على جسدها.
تشهد غزة اليوم حالة من الدمار والحصار الكامل وتعاني من الجوع والبرد الذي يعصف بالناس. وأصاب صمت رهيب المسلمين في العالم بسبب الحصار الذي فرضه صهاينة العرب الذين يحكمون سوريا والأردن ومصر على الأراضي المحتلة.
تقتل السلطات السودانية الناس الأبرياء وتدمر المدن وتشتت الناس بدعم من الأجانب. يتحترق الناس في السودان بنارين: نار الطواغيت الذين يحكمون عليهم ونار مرتزقة العدو.

أين الحقيقة اليوم؟ أين العلماء في جزيرة العرب وسوريا ومصر وغيرها؟ لماذا صمتوا أمام الطواغيت الذين يحكمون أرض الوحي والأمة الإسلامية؟ لماذا لا تقدر دماء المسلمين في غزة والسودان بقيمة ولكنهم يتشدقون بطاعة الحكام الفاسدين؟
يكفي!
يكفي الصمت والخوف والمصحلة صونوا الأمة بدل أن تداهنوا الظلمة واستمعوا إلى صرخات الأمهات في غزة والمشردين في السودان.
تريد الأمة الإسلامية الفتاوى بل إنها تريد الغيرة وتريد أن تستنكروا بالظم وإن كان الظالم هو الجولاني أو بن سلمان أو بن زايد أو السيسي أو الملك عبد الله.
أيها العلماء! ارجعوا إلى الأمة وعودوا إلى صفوف الناس وراجعوا القرآن. انقذوا أنفسكم من الطاغوت وارجعوا إلى طريق أهل السنة الذي سلكه علماء الأمة طريق وخدموا فيه الحق.
والله إنكم إذا لم ترفضوا الظلم اليوم فإن التاريخ يشهد غدا أنكم شركاء للطواغيت.
ليس شرف العالم في الصمت بل إنه في الصدع بالحقيقة. وتأتي الكرامة مع الأمة وليس مع الظالم.
فانهضوا أيها العلماء! انهضوا من أجل الله والدين والدماء التي سفكت في غزة والسودان ومن أجل شرف الأمة الإسلامية.
إن سكتم اليوم فلن تحتاج الأمة غدا إليكم.
اللهم اشهد أني قد بلّغت.
الكاتب: مولوي نور أحمد فراهي




