تحريم جريمة التّعاون مع أعداء اللّه الأمريكان في مكافحة الإرهاب : الخفّاش الزّبدانيّ والسّقوط في المخازي
يطلّ علينا الخفّاش مصطفى حمدان(أبو الحارث الزّبدانيّ) مجدّداً ليقول: اسكتوا ولا تتكلّموا في مسألة التّعاون مع الأمريكان في مكافحة الإرهاب، واتركوا الأمر للعلماء الرّبّانيّين ويقصد بهم كركوزات مجلس الإفتاء!.
أيّها الخفّاش الزّبداني: هل أضحى التّحذير من التّعاون مع أعداء الأمّة المجرمين الذين سفكوا دماء المصلّين الأبرياء في مسجد الجينة في آذار 2017 وقتلوا خيار المجاهدين أمراً غريباً مستهجناً مستنكراً مدانا؟!.
أيّها الخفّاش الزّبداني: هل أنت تعقل حقيقة ما تكتبه، وهل هناك مسلمٌ سنّيٌّ عاقلٌ لديه ذرّة كرامةٍ وإيمانٍ يشكّ أو يحتار أو يتردّد في تحريم جريمة التّعاون مع أعداء اللّه الأمريكان في مكافحة الإرهاب تحت قيادتهم وبتوصيفهم؟!.
أيّها الخفّاش الزّبداني: وهل تناسيت أن الرّئيس الأمريكي الخبيث دونالد ترامب قال سابقاً: “الإسلام دين الإرهاب وقتل الكفّار”؟!!!،
وهذا الوصف يشمل المجاهدين في كلّ مكانٍ سواءً في أفغانستان أو غزّة أو سوريا أو غيرها -ولا أعلم إن كان هذا الوصف يشملك أنت أم لا-!.
أيّها الخفّاش الزّبداني: كيف تطلب من الأمّة أن تترك الأمر لمجلس الإفتاء وهو أصلاً مجموعة موظّفين تمّ تعيينهم واختيارهم من قبل رئيسهم المنهزم الجولانيّ الذي يعطيهم رواتبهم، وحاله لن يختلف كثيراً عن حال مجلس الإفتاء في ادلب الذي كنت أنت عضواً فيه والجميع كان يعلم مهمّتكم وهي التّرقيع لاختيارات الأمير والبصم على قراراته؟!،
وقد قالها أمير ادلب سابقاً مغيرة بنّش: “الشّرعيّ شغلته في الجماعة لازم يكون مرقّع، إذا بشتغل غير مرقّع ماله شغل عنّا بالجماعة”،
فهل تريد أن تفرض على الأمّة أن تأخذ فتاويها من المرقّعين، وهل أضحى المرقّعون عندك من العلماء الرّبّانيّين؟!.
أيّها الخفّاش الزّبداني: كيف تطلب من الأمّة أن تسلّم أمرها لمجلس الإفتاء الجبان الذي أفتى للطّاغية الجولانيّ بجواز الانضمام للتّحالف الدّوليّ منذ أكثر من شهرٍ ولم يجرؤ حتّى الآن على نشر فتواه أو إعلانها؟!،
وقد رأينا مآلات فتواهم الشّيطانيّة بأن داهم التّحالف المجرم منزل عنصر الاستخبارات السّوريّ المسعود في ريف دمشق وعذّبوه وشتموه وقتلوه ثمّ سلّموه جثّةً هامدةً بمشاركة الأمنيّين التّابعين للمجرم العميل سالم العنتري!.
أيّها الخفّاش الزّبداني: كيف تريد من الأمّة أن تأخذ فتوى من مفتين جبناء لا يجرؤون على إعلان فتواهم ولا إظهارها؟!،
أم أنّك تريد إحياء سنّة الدّواعش المجرمين وطريقتهم بالفتاوي السّرّيّة التي استباحت الدّماء والأموال؟!،
وهذه الطّريقة الدّاعشيّة بالفتاوي السّرّيّة اتّبعها المنافق الجولانيّ سابقاً بتكفير من جلس مع الأمريكان لمجرّد جلوسه كما شهد بذلك قائد جيش الإسلام زهران علّوش في درسٍ مصوّرٍ له!.
أيّها الخفّاش الزّبداني: وأمّا كلامك أنّك لم تستلم منصباً في الدّولة بعد التّحرير فإنّ وزارة الأوقاف على حسابها نشرت أنّك مدير التّعليم الشّرعيّ في أوقاف طرطوس، والأوقاف تابعةٌ للحكومة وتعطي رواتب للموظّفين والمسؤولين فيها، فإمّا أنّك كذّابٌ أو أنّ وزارة الأوقاف كاذبةٌ؟!.
أيّها الخفّاش الزّبداني: وأمّا قولك بأنّ الجميع يعلم أنّك لا تسكت عن الخطأ، فهذه فريةٌ عظيمةٌ جدّاً، فقد رأيناك العام الماضي كيف كنت ترقّع وتطبّل لسيّدك الجولانيّ وتضحك معه مثل المراهقين التّافهين وهو يدهس المتظاهرين في بنّش بالمصفّحات ويضربهم بأنابيب التّمديدات ويفلق رؤوس المشايخ بالبواري ولم تنبس ببنت شفةٍ عن هذه الجرائم الخطيرة لا سرّاً ولا علانيّةً ولا كتابةً ولا صوتاً ولا حتى همساً، أم أنّ أرواح ودماء المتظاهرين مهدورةٌ لديك ولا تعتبر قتلها وسفكها لا خطأً ولا حراماً؟!.
أيّها الخفّاش الزّبداني: وأمّا لغة التّكفير فأميرك الكذّاب الجولانيّ هو رائدها وهو من أطلقها على خصومه ومنافسيه،
وأمّا لغة التّخوين فهل نسيت أنّك كنت تحرّض عناصر المقاومة الشّعبيّة في ادلب على المتظاهرين الأحرار في الحراك الشّعبيّ العام الماضي وتتّهمهم زوراً وبهتاناً بأنّهم استلموا مئات آلاف الدّولارات من الخارج، رغم أنّهم كانوا يبيعون من أرزاقهم ويستدينون حتّى يوفّروا ثمن البنزين لدرّاجاتهم النّاريّة لتوصلهم لمكان المظاهرة؟!.
أيّها الخفّاش الزّبداني: ألا تستحي من كثرة المخازي التي أوقعت وأسقطت نفسك بها في منشورٍ واحدٍ من كذبٍ وتزييفٍ ونفاقٍ وتملّقٍ وخداعٍ للنّاس وإضلالٍ للأمّة وترقيعٍ مبطّنٍ بطريقةٍ ملتويةٍ للتّعاون مع أعداء اللّه والعمل ككلاب صيدٍ عندهم تحرس إنزالاتهم وتشاركهم المهام القذرة؟!.
يقول النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: “إنَّ ممَّا أدرك النَّاسُ من كلامِ النُّبوَّةِ الأولَى: إذا لم تستحِ فاصنَعْ ما شئتَ”.






