الجولاني يخدم الطاغوت والعلماء السوريون يصمتون صمتاً رهيباً
يلعب الجولاني اليوم الدور الذي حدده الطاغوت له. يخلق الطاغوت وسائل الإعلام التابعة له ومن يؤيده من أجل الحفاظ على سلطته وكذلك يخلق المعارضين الذين يتظاهرون بمعاداته لكي يضرب الجانبين. يمثل الجولاني الخصم الوهمي الذي يتحمل مسؤولية جمع الخصوم الحقيقيين في إطار خاضع للرقابة ثم إرهاقهم والقضاء عليهم بحروب زائفة وإعادة الذين نجوا إلى صفوف العملاء. هذه هي السياسة التي تجري في سوريا اليوم أي القضاء على المجاهدين المخلصين والحفاظ على الوجوه الزائفة تحت راية المقاومة الزائفة.
أما أصحاب البصيرة فهم يعرفون ويرون من أين تأتي هذه الفتنة ولماذا تحدث.
من يعادي الجولاني في سبيل الله، فلن يرجع عن طريقه ويعتبر الجولاني خائنا لأهل الدعوة والجهاد وإن فتح الجولاني الأندلس وتركستان الشرقية ويفصل طريقه عن الجولاني وعصابته وأسياده ويواصل حركته في الطريق الإسلامي الصحيح لاستكمال الجهاد لأن الحقيقة واضحة: الجولاني يخدم الطاغوت ويمثل سيناريوهات رسمتها الولايات المتحدة والغرب والصهاينة وهو لا يحمل راية الجهاد.
أدرك عامة الناس والعلماء هذه الحقيقة.بحيث أصبحت هذه الحقيقة من الأمور التي لا يشك أحد فيها ولكن أين غيرة الشيوخ والعلماء الذين هتفوا بالجهاد ولكنهم تحولوا إلى اليوم إلى حراس. ما هو موقفكم أيها العلماء عندما يسفك اليهود الصهاينة دماء آلاف المسلمين الأبرياء في غزة ويقتربون من العاصمة دمشق؟ هل دعا أحد منك إلى ثأر دماء المسلمين؟ هل سبق لكك أن تقولوا على المنابر: الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنثَى بِالْأُنثَى (البقرة، 178)
لا! إنكم سكتم لأنكم جلستم على مائدة طاغية يدعى الجولاني كما فعل حاشية آل سعود والسيسي وحفتر والإمارات العربية المتحدة والأردن. يقول القرآن الكريم عنكم: “مَثَلُ الَّذِینَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ یَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ یَحْمِلُ أَسْفَارًا (الجمعة: 5).
يجب أن نقول للذين انضموا إلى الجولاني وهم اليوم جزء من التحالف الأمريكي لمكافحة الإرهاب ضد أهل الدعوة والجهاد دون أي مجاملة: إنكم تشبهون الحمار الذي يحمل كتب الله ولكنه لا يفهم شيئاَ عنها وتحولتم إلى مخلوق يقول الله عنه: فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَیْهِ یَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ یَلْهَث ( الأعراف ، 176).
ألا تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلن الحرب على قبيلة لثأر مؤمن لكي تسلم القاتل أو يتم القصاص؟ كيف يمكنك أن تخضع لإسرائيل والولايات المتحدة وعملائها في سوريا اليوم عندما تسفك دماء الآلاف من الأطفال والنساء المسلمين في فلسطين، بينما وقف الأمريكيون والصهاينة في مرمى نيرانكم واحتلوا مناطق في سوريا؟
أنتم وقفتم إلى جانب قتلة الأم لأنكم سكتم ودعمتم عصابة الجولاني ورحبتم بتصرفات عصابة الجولاني ودعوتم إلى تطبيع العلاقات مع الأعداء. هذا جزء من سجل الخائن الجولاني وعلماء السوء الذين اجتمعوا حوله وما يراقبه المؤمنون وأهل الدعوة والجهاد في العالم عن كثب.
الكاتب: عز الدين القسام (حمد الدين الإدلبي)





