أبو محمد الجولاني عميل يتذبذب بين تكفير المسلمين وخدمة الطاغوت
يرمز اسم أبي محمد الجولاني أو أحمد الشرع إلى الخيانة والاستسلام والانحراف من بين كم هائل من الخداع والنفاق خيانة الجهاد التي تشهدها أرض الشام. لم يعد الجولاني يكون مجاهداً ولا يحمل راية الشرع بل إنه يخدم الولايات المتحدة والغرب والصهاينة وغيرهم من الطواغيت وأعداء الإسلام.
لقد ولدت حكومة الجولاني من الجسد الفاسد الاستخباراتي للحكومة التركية العلمانية التي تسفك دماء المسلمين في الصومال واليمن وليبيا وأفغانستان والدول الأخرى ويمثل النيتو فيها منذ سنوات وتدرب المرتزقة المحليين لتنفيذ مخططات الولايات المتحدة والغرب ومحاربة الشريعة والمؤمنين.
بنى الجولاني الهيكل الأمني والاستخباراتي لحكومته في إطار مجموعات مختلفة حتى وصل إلى إدلب ودمشق لكي يبني سلطته التي لا تقوم على الإيمان والتقوى، بل تقوم على التجسس والتعذيب وفعل ذلك بدعك من الحكومة التركية العلمانية ومراقبة الولايات المتحدة وبريطانيا وتوظيف العناصر البعثية المنفصلة عن نظام بشار الأسد العلماني.
يتبع أبو محمد الجولاني وشيوخ جماعته الإسلام الأمريكي الذي تحدث عنه سيد قطب تقبله الله قبل بضعة عقود وهو أسلوب يتظاهر بشعار التوحيد ولكنه يمزق الأمة الإسلامية ويشغل المسلمين بالمسلمين ويتخلى عن الأعداء في الممارسة، ليخدم في نهاية المطاف الكفار والمحتلين الأجانب. هذا هو التفكير الذي قام بتكفير العديد من المسلمين وتبديعهم باسم التوحيد والسلفية ووصف خصومه بالخوارج وأباح دمائهم وسجن المجاهدين المخلصين والمهاجرين وأي معارض نزيه لبتهمة الانتماء إلى الخوارج والتطرف وسجنهم وعذبهم. هذا هو الانحراف الذي بدأه آل سعود ويستمر في أض الشام حتى اليوم.
رافق الجولاني تنظيم داعش ودعم أسلوبه، ثم انفصل عنه وانضم إلى تنظيم القاعدة بقيادة أيمن الظواهري ولكنه سرعان ما خانه التنظيم أيضاَ. لم تكن هذه الجولات كلها بدافع الاجتهاد، بل جاءت للحفاظ على السلطة واسترضاء أسياده. كان الجولاني يحمل مهمة التسلل إلى صفوف المجاهدين في البداية وتشتيتهم وإخماد نار الجهاد.
يلعب الجولاني اليوم كرة السلة مع قائد القيادة المركزية للجيش الأمريكي ويفاوض الحكومة العلمانية التركية والولايات المتحدة والنيتو والطواغيت الآخرين الذين يحكمون المسلمين ويصف المجاهدين المخلصين بالمتطرفين ويبايع أعداء الإسلام لحماية حكومته الفاسدة. هذه هي ذروة النفاق والعمالة.
لو صدق الجولاني وآمن بتحكيم الشريعة، لقامت حكومة اليوم في سوريا على القرآن والسنة تختلف كثيراً عن حكم بشار الأسد العلماني.
الكاتب: أبو أسامة الشامي





