الفرق بين حكومة الجولاني وإمارة أفغانستان الإسلامية
نشهد اليوم أن الولايات المتحدة والدول الغربية والدول العلمانية ترحب بالجولاني وحكومته في سوريا وتعقد لقاءات معه ولكنها تفرض العقوبات على إمارة أفغانستان الإسلامية ليدلّ ما تقوم به هذه الدول على وجود بون شاسع وجوهري بين حكومة الجولاني والإمارة الإسلامية حيث يقوم دار الإسلام في إمارة أفغانستان الإسلامية على التوحيد الخالص والجهاد في سبيل الله والرفض التام للطاغوت ومواجهة أي محتل أجنبي إذ لم تركع إمارة أفغانستان الإسلامية أمام ديمقراطية الغرب ولم توقر علم الأمم المتحدة ولم تسمح للكفار وسفاراتهم بأن يحكموا مصير المسلمين. إذن اعتبرها الكفار عدواً لهم ورفضوا الاعتراف بها.
ومن ناحية أخرى، ابتعدت حكومة الجولاني العلمانية في سوريا يوما بعد يوم عن الجهاد ليتعاون اليوم من سمى نفسه بالمجاهد بالأمس مع الولايات المتحدة وتركيا والاستخبارات الغربية ويدعم عملاء الولايات المتحدة والغرب. لقد وعى أعداء الإسلام جيدا أن الجولاني لم يعد يشكل تهديداً لمصالحهم، بل إنه تحول إلى درع يحميهم أمام المجاهدين الذين ما زالوا يهتفون بشعار لا إله إلا الله.
لا يرحب الكفار بحكومة الجولاني بدافع الصداقة، بل إنهم يرونه رجلاً سياسياً مروضاً يستسلم وهو يرفضون الاعتراف بإمارة أفغانستان الإسلامية، لأنهم يخافون قيام حكومة إسلامية تواجههم وتقوم على الشريعة والقرآن وتحارب الطاغوت.
إذن فالفرق بين الجولاني وإمارة أفغانستان الإسلامية فيما يلي:
-تسير دار الإسلام في إمارة أفغانستان الإسلامية على طريق الجهاد والكرامة وتحكيم الشريعة.
-تسير حكومة الجولاني في اتجاه استرضاء الغرب وخدمة الطاغوت.
وهذا هو الفرق بين الإمارة الإسلامية في أفغانستان والجماعة المنافقة التي يقودها الجولاني في سوريا.
الكاتب: مولوي نور أحمد فراهي





