أبو محمد الجولاني یخون المجاهدين وینساهم
لم يعد أبو محمد الجولاني یعتبر قائدا لنا لأنه سقط منذ خيانته لأبي بكر البغدادي وأيمن الظواهري وكافة الفصائل الجهادية والثورية في سوريا وفقد قدرته على قيادة العديد من قواته. كان الجولاني منذ البداية هو القائد الذي خلقته أجهزة المخابرات التركية والأمريكية والبريطانية ولكن لم يعرفه أحد. فعندما ظهرت خيانته وعرفه المجاهدون، انفصلوا عن هذا الخائن. يعلم الجميع اليوم أن الجولاني يتاجر بالجهاد مقابل اكتساب صفقة صغير وباع الإيمان وخان دماء الشهداء وخدم القوى الأجنبية وعين مقربيه في المناصب وكلف الشعب السوري كثيراً من المال والدم لإقامة حكومة إسلامية مستقلة.
يجب أن يجيب الجولاني وحلفاؤه:
كيف استبدلوا الهدف السامي المتمثل في إقامة الحكومة الإسلامية وتحكيم الشريعة بحكومة علمانية وليبرالية ذات توجه غربي بحيث عرف الجميع عمالته؟
كيف يستحق من يحيى حياة مريحة في تركيا والمملكة العربية السعودية أن يكون حاكماً على الذين ضحوا بدمائهم في المعارك لسنوات؟
كيف يمكن لمن يجب أن يحمي الدماء وأعراض الشعب أن يبيع البلاد ويمنح التنازلات الاقتصادية والعسكرية للأجانب؟
نشهد اليوم أن المقاتلين السابقين يتم تهميشهم في هذه الحكومة العميلة ويتم تسليم المناصب مقربيه وهي نفس الأساليب التي حاربناها فيما سبق. هذه هي الخيانة التي تصنع جهازا شخصيا وفاسدا بدل أن تبني نظاماً يقوم على العدل والشريعة. يجب أن يعلم الجولاني أننا لن نرضى بمصادرة المجاهدين والشهداء لصالح المصالح الشخصية والكفار الأجانب.
ندعو الجولاني إلى أن يردّ على أسئلتنا، إن واصل السير على طريق الردة وخيانة الدين والأمة ونطلب منه أن يوضح لأتباعه ما يجري وراء الكواليس ويشرح لهم العقود السرية حتى تتضح حقيقته لهؤلاء التعساء أو أن يقيل الذين تسلموا المناصب الحكومية من مناصبهم بسبب فسادهم.
يكفي أن نعرف أن وزارة الأوقاف السورية شكلت مجلساً علمياً لقضايا الحديث النبوي صلى الله عليه وسلم بعد انتقال السلطة من بشار إلى الجولاني واستبعدت الشيخ عبد الرزاق المهدي محدث الشام وثورة الشام من مجلسها. هل تستغربون الأمر؟ لكنها حقيقة يمكن أن نراها في المناصب الحكومية الأخرى.
يجب أن على المؤمنين وأهل الدعوة والجهاد أن يدركوا وينظروا إلى الواقع، فيحق لنا أن نرفع أصواتنا لتحقيق حقوق المؤمنين واستعادة الطريق الصحيح للجهاد إن لم يكن الإصلاح ممكنا. يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: مَن رَأَى مِنكُم مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بيَدِهِ، فإنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسانِهِ، فإنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ، وذلكَ أضْعَفُ الإيمانِ (مسلم 49- ابن تيمية ، مجمع الفتوى10/460).
لا يمكن للخونة أن يتاجروا بدماء المؤمنين وأهل الدعوة والجهاد والشعب السوري ولن نسمح بضياع دماء الشهداء على حساب سلطة التجار والخونة.
الکاتب: أبو سعد الحمصي





