الجهاد في سبيل الولايات المتحدة والشعب السوري يخطأ في جهاده عندما لم يتعلم المنهج الصحيح ولم يتعرف على العدو
عندما لا يتعلم المجاهدون المنهج الإسلامي الصحيح ولا يعرفون العدو معرفة جيدة، فيتحول ما يجب أن يكون الجهاد من أجل الحقيقة إلى الجهاد في سبيل الولايات المتحدة والأعداء الآخرين.
يؤدي المنهج القويم إلى التحرك في الاتجاه الصحيح ويوفر القدرة على التنبؤ للمجاهدين ويمكن القيادات ولكن الطريقة المشبوهة بأخطاء المنافقين تنتج قادة خونة من يدعهم الأعداء وتقود المجاهدين إلى طريق مسدود وتجعلهم يترددون.
اليوم يواجه المهاجرون والأنصار في سوريا هذا الواقع الأليم بعد أن وصل أبو محمد الجولاني إلى السلطة والذي قد حذرنا منه منذ البداية بأن الجولاني رجل عميل وأداة تعمل لصالح القوى الأجنبية الكافرة وتستغله الحكومة التركية.
انجلت الحقيقة اليوم وشهدت العيون ما يجري على الأرض ولكنه لا يوجد أي دعم.
قد يسلم المهاجرين أو الأنصار والمخلصين إذا ذهبوا إلى تركيا أو أي جهة أخرى فقد يتم تسليمهم إلى الجولاني أو الدول التي تركوها. فلا سبيل للعودة، وهم سيصلون إلى طريق مسدود في نهاية المطاف.
هذا ما يصيبنا بعد ضياع الثقة وجهل الأسلوب الجهادي الصحيح وتجاهل الجهات الفاعلة في المنطقة والعالم وتخلي عن المجاهدين في الساحات.
لقد أكدنا مراراً أن معرفة العدو بشكل صحيح والحفاظ على الاستقلال في صنع القرار شرط لبقاء هذه القضية.
فمن باع الجهاد لكسب السلطة، فهو يتاجر بدماء الشهداء ويدوس كرامة المجاهدين. إذن إننا لن نسكت أمام هذه الخيانة.
الكاتب: أبو أسامة الشامي





