نبارك الجولاني لأنه دخل التاريخ من الباب الخلفي للبيت الأبيض
لا شك وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ(الحج/18) يجب أن نقول للجولاني إننا نهنئك على دخولك التاريخ ذليلاً. كنت تبحث عن السلطة منذ سنوات عديدة، فدخلت القصر عبر الباب الخلفي للبيت الأبيض، حيث جلست مع رئيس يزعم أنه دولته أقوى في العالم من حيث الضوضاء. لقد شعرت بأنك سعيد! أليس كذلك؟
قام ترامب قبل لقائك بتطهيرك وتبييض وجهك وضغط على دول مختلفة لشطب اسمك من قائمة الإرهاب وجعلك نظيفاً وجميلاً وودوداً و
جعلك كلب حراسة بعد أن عرض ولاءه عليك وأنت وقعت على التحالف لمكافحة الإرهاب.
لم يوافق ترامب على قبولك كشخص رسمي رغم هذه الظروف المهينة واستخف بك إلى درجة أنه سمح لك بالدخول من الباب الخلفي للبيت الأبيض وهو الباب غير المخصص للرؤساء والقادة وعندما كنت في حضوره، جلست على كرسي صغير وبسيط، كما يجلس خادم وعامل أمام رئيسه وسيده ليظهر للعالم كله خاصة المسلمين أننا استقبلنا مخلوقا حقيراً وليس شريكنا الاستراتيجي أو حليفنا، بل هو كلب مدرب جاء لينفذ أمرنا.
نعم، يمكننا أن نهنئك على دخولك في تاريخ المسلمين بالخيانة والتحالف الذي يريد محاربة المجاهدين والعمالة. يقول النبي صلى الله عليه وسلم عنكم: لا إيمانَ لِمَن لا أمانةَ له، ولا دِينَ لِمَن لا عَهْدَ له.( الألباني، صحيح الترغيب 3004)
هل نتوقع من شخص خان الله وأهل الدعوة والجهاد وباع الجهاد وثورة الشعب السوري وتاجر بدماء الشهداء لكي يلتقي بالعدو الذي قتل جنوده، أن يحترمه الأعداء أم يعاملونه ككلب صيد لينفذ أعمالهم القذرة؟ لا شك أنه سوف يأتي يوم يوبخه الأعداء فيه على هذا العمل القذر أو يخرجونه من المسرح إن استدعت الضرورة.
وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ ۚ (الحج/18)
الكاتب: صلاح الدين الأيوبي (أبو محمد العفريني الكردي)





