هل عاد نظام الانتداب إلى سوريا وهل يكون الحاكم الحقيقي لدمشق هو توم باراك أم يحكمها أبو محمد الجولاني أو أحمد الشرع؟
يجب أن تسأل نفسك هل تأتي السياسات عبر القنوات الأجنبية، أم يحدد هذه السياسات الذين يسمون أنفسهم بقادة الحركات الجهادية والإسلامية ولكنهم يخدمون الأعداء في ممارساتهم؟
كان البعثيون الكفار المرتدون يرددون هذا الشعار: “انحن نتعهد بمواجهة الإمبريالية والصهيونية والتطرف وسحق أدواتهم الإجرامية وقمع عصابة الإخوان المسلمين الخائنة”.
اغتالت أهل الدعوة والجهاد وكل من يعارض الجولاني باسم محاربة الإرهاب والتطرف مثل أبي شعيب المصري وأبي عبد الرحمن الغزي و قامت بسحب الشرعية من الإخوان المسلمين وحل هذه الجماعة مثلما فعلت الحكومة المرتدة في الأردن وآل سعود والإمارات العربية المتحدة وتصرفت وفقاً لشعار البعثيين وغيرهم من أعداء أهل الدعوة والجهاد. أما البعثيون فهم يفوقون الجولاني في بعض الحالات وعارضوا الإمبريالية والصهيونية وتحدوا لابتزاز الولايات المتحدة ولكن الجولاني تحول إلى عميل للولايات المتحدة والغرب والصهاينة.
تبنت الأمم المتحدة في يوليو 1922 قراراً اعتراف بالانتداب الفرنسي على سوريا ولبنان، ثم ألغي القرار في 17 أبريل 1946 مع مغادرة آخر جندي فرنسي لسوريا ولكن توم باراك يمثل الانتداب الأمريكي والغربي على سوريا اليوم.
علينا أن نسأل اليوم هل الحاكم الحقيقي لدمشق توم باراك أم يحكمها أبو محمد الجولاني أو أحمد الشرع؟
إننا نواجه انتحارا جماعياً يتعرض له النظام أو الشعب سواء. فمن قال إن ما يهمنا هو أن نتخلص من العلويين” أراد أن يظهر أنه عميل للولايات المتحدة والغرب والطواغيت الذين يحكمون الدول الإسلامية والصهاينة.
إذن يجب أن نتوقع في هذه الحالة أن تصبح سوريا إحدى الولايات الأمريكية وتخدم مصالح الأمريكيين والصهاينة ومشاريعهم ويجب أن نتوقع أن تبريرات أبواق الجولاني لا طائل تحتها لنا.
يشبه بن سلمان وبن زايد والملك عبد الله والسيسي وتماثل تبريرات أبواقه الإعلامية مبررات صهاينة العرب.
الكاتب: أبو عمر الأردني





