الخطباء يستسلمون للاحتلال من كابول إلى دمشق والخيانة واحدة والمصير متماثل!
تذكر الاجتماعات التي تنعقد في بعض مساجد دمشق مثل الخطب التي يلقيها الشيخ عبد الرازق المهدي وأتباعه السلفيين، الإنسان بأيام كابول المظلمة خلال الاحتلال الأمريكي والحكومات العملية التي مثلها حامد كرزاي وأشرف غني. كانت العديد من المساجد في كابول في تلك الأيام تحت سيطرة المحتلين الأجانب والمرتدين وكانت المنابر يتحكم العلماء السلفيون فيها الذين، تركوا الدفاع عن الأمة ومواجهة المحتلين الكفار والعملاء المرتدين وألهوا الناس بقضايا بسيطة وشخصية وانشغلوا بتكفير الأشخاص وتفاصيل السواك و الإزار والسروال واللحية وطقوس الطهارة والحيض والقضايا الأخرى ولن يتحدثوا عن الاحتلال الأمريكي وخيانة النيتو وخيانة الحكومة العملية والدماء التي سفكت ظلماً وكانوا يسمون كل شيء مصلحتة ويبررون الخيانة مبررة.
إننا نرى اليوم أن تلك العروض تتكرر في أرض الشام. يتصرف الشيخ عبد الرازق المهدي وعلماء النجدية السلفيون الآخرون في دمشق والمناطق الأخرى كما تصرف العلماء في أفغانستان بالضبط آنذاك. إنهم يستخفون بالمسلمين ويكفرونهم ويبدعونهم بسبب قضايا شخصية وخلافات صغيرة ولكنهم يستكون في مواجهة الردة والاحتلال والعمالة والخيانة.
يأتي هذا النمط من التفكير من بلاد آل سعود وهو نمط تفكيري شائع في دول عربية وغير عربية أخرى ولكن مهمته واحدة أي تكفير المسلمين وتفسيقهم وتبديعهم في قضايا صغيرة وإلهاء المسلمين بالمسلمين والتستر على خيانة الظالمين وتجاهل احتلال الكفا وتبرير هذه الخيانة والاحتلال أمام المواطنين وتبيين المصلحة ولكنهم نسوا أن سلطة الخونة سوف تزول في سوريا كما زالت سلطتهم في أفغانستان لماذا؟ لأنه ” إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ. (یونس/81)
شاء الله تعالى أن يزول النفاق والظلم مهما كان عظيماً.
سوف تواجه الولايات المتحدة وإسرائيل وعملاؤهم في دمشق والدجالون والخطباء نفس المصير، إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ
الكاتب: المولوي نور أحمد فراهي




