خطاب ودي لأهل لدعوة والجهاد في بلاد الشام خاصة مع المجاهدين المهاجرين والمظلومين والمسلمين في سوريا
أيها المجاهدون والمرابطون! أيتها الأمة المضطهدة والمستفيقة في أرض الشام، اسمعوا:
أين الثورة التي بدأت بدمائكم النقية واكان من المقرر أن ترفع راية “لا حكم إلا الله”؟
ما هي نتائج الجهاد والهجرة والتضحيات والسجون والحرمان والدماء؟
هل تم تحكيم الشريعة؟
هل تمت إقامة الشريعة في أرض الشام؟
هل سقط الطاغوت؟
فأخبروني إن كان الأمر كذلك!
وإن كانت الإجابة لا والجميع يعرفون الإجابة، فعلى الحصيف أن يصرخ بالحقيقة: رحل علماني وجاء علماني منافق آخر.
تستمر اللعبة نفسها حتى اليوم:
– رحل ظالم وحل محله ظالم آخر وسقط عميل علماني وحل محله عميل جديد.
أيها المجاهدون في أرض الشام:
سرق الغرب والولايات المتحدة جهادكم وثورتكم، لأن الشريعة تم التخلي عنها واستبدلت بالتطبيع السياسي مع العلمانيين.
يخطط أعداؤكم اليوم لتحويل الثورة إلى عرض لقوة العلمانيين الذين يرفضون الله ولا يريدون دعمكم ويتجاهلون دماء الشهداء.
يعرف الجولاني وعصابته ذلك معرفة جيدة. انظروا إلى ما قاله أحمد الشرع في 2015 عن مصر وحكم مرسي: “استسلم الإخوان المسلمون للغرب وقدموا تنازلات تفوق حتى توقعات الغرب المتطرفة. قاتل مرسي المجاهدين في سيناء ووافق على اتفاقيات كامب ديفيد وانضم إلى الأمم المتحدة ولم يحكم وفقا لقوانين الله تعالى ووافق على البرلمانات ووافق على الانتخابات ووافق على كل ما تريده الولايات المتحدة. وما هو الثمن؟ لم يكن السيسي من أطاح بمرسي، بل الأمريكيون أطاحوا به وكان السيسي أداتهم. لذا لا توجد طرق مختصرة.”
استفيقوا ولا تنخدعوا بتبريرات الرويبضة وأشباه بلعم بن باعوراء وشيوخ عصابة الجولاني والتيار الذي تحالف مع هؤلاء الخونة. فاليوم يجب أن نهتف:
– إذا لم تحكم الشريعة، فهذه الثورة قد فشلت.
– إذا لم تكن الشريعة هي المعيار، فإن الجهاد قد ضاع.
– إذا سيطر العلمانيون علينا، فهم ينهبون دماء الشهداء.
يا أهل الدعوة والجهاد:
هناك طريق للعودة إن رأيتم المعايير ورفضتم الأفراد شريطة ألا تخضعوا للمنافقين الذين يعيشون على رفات الأمريكيين. فعليكم أن تعرفوا:
أن جهادكم وثورتكم هي مجرد استبدال طاغوت بآخر بدون تحكيم الشريعة.
لا تنخدعوا اليوم لأنه حان الوقت لكي نستفيق ونتجنب الأخطاء.
الكاتب: أبو أسامة الشامي




