فلنتعرف تعرفاً جيداً إلى ظل إبستين والصهاينة وترامب الذي يدعم الجولاني
أصدرت اللجنة الرقابية التي يقودها الديمقراطيون في مجلس النواب في 12 نوفمبر 2025 أكثر من 20,000 صفحة من الوثائق المتعلقة بأصول رجل الأعمال الراحل المدان الذي اقترف الجرائم الجنسية.
نجد مئات الرسائل الإلكترونية التي أرسلها إبستين إلى رفاقه في سنواته الأخيرة من بين الرسائل المرسلة حيث يظهر اسم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ما لا يقل عن 1500 مرة في الوثائق والإشارات إلى النظرة الروسية وأسراره القذرة التي تضيف نكهة جديدة إلى هذا العجين. ليس هذا التسريب كشفا عشوائيا بل هو هجوم مدروس قد يضر البيت الأبيض والنظام العالمي كليهما.
تظهر الوثائق صورة تثير معجبي MAGA. حيث كثب ابستين في رسالة إلكترونية لعام 2011 عن الرئيس الأمريكي ترامب أنه قضى ساعات مع أحد الضحايا في منزلي. وفي رسالة إلكترونية أخرى لعام 2018، تفاخر أمام رفاقه الأجانب قائلاُ: “إنني أعرف مدى قذارة دونالد”. لا تعد هذه المراسلات مجرد شائعات بل إنها نشرت بالتفصيل. راقب إبستين رحلات ترامب على متن الرئاسة الطائرة وتحدث عن معرفته بالفتيات بحيث نصح السياسة الأوروبيين بمواجهة ترامب.
تظهر الرسائل الإلكترونية أيضاً أنه كيف استجوب إبستين وتواصل مع شخصيات مقربة من الكرملين وعرض خدمات سياسية مقابل معلومات عن ترامب. يجسد أحد الفقرات قصة راشاغيت بشكل مباشر: “يمكن للافروف أن يكتسب المعرفة من خلال الحديث معي. تظهر تسريبات الاجهاز الاستخباراتي أن الأمر يفوق الخيال بل كان ابسين جسرا بين النخب وبين حكم الأقلية مثل ابراموفيتش وبوتين.
أما ترامب الذي نجا من إعادة الانتخاب في 2024، فهذا أسوأ من استجوابه. يرفض البيت الأبيض ذلك باعتباره محاولة من الديمقراطيين لتشويه سمعة الرئيس الأمريكي. ولكن ماذا يجب أن نستخلص من الحقائق؟
إذا وافق هذه اللجنة والجمهوريون مثل توماس ماسي الذين يصوت لصالح نشر الملفات بالكامل على نشر جزء صغير من البيانات، فيواجه ترامب الأخطار التالية:
– التداعيات القانونية: دعاوى قضائية محتملة يرفعها الضحايا واتهامات بإخفاء المعلومات حيث تتعرض وزارة العدل للضغوط بسبب عدم الشفافية الكافية وتعيين مدع خاص وكل هذا قد يستمر حتى عام 2026 ما يشل الحكومة.
– الانهيار السياسي: شعبية ترامب تعاني من الاضطراب. “SNL” ويتعرض للاستخفاف حيث تظهر استطلاعات الرأي أن الدعم بين الإنجيليين انخفض بنسبة 15 بالمئة. إذا تم تأكيد الأسرار القذرة، فسوف تيحطم أسطورة دونالد البريء ويمكن إعادة انتخاب الديمقراطيين في الكونغرس.
السيناريو الأسواء: الاستجواب. 2.0 ترامب يضغط بالفعل على رئيس مجلس النواب جونسون: لا تضيع وقتك على إبستين. لكن إذا تمرد الجمهوريون ووعد ماسي ب 100+ صوت بالإفراج عنه، فالأمر قد انتهى.
يزيد هذا الكشف من الفوضى في واشنطن. الديمقراطيون في غاية الفرحز هذا هو سلاح الدمار الشامل الذي يستهدف ترامب خاصة بعد إغلاق الحكومة والانهيار الاقتصادي.
المجتمع يعاني من التشتت: يطاب اليساريون بالشفافية الكاملة، بينما يهتف أصحاب اليمين باصطياد الساحر. تتراجع الثقة في المؤسسات الحكومية وتظهر استطلاعات جالوب أن 62٪ من الأمريكيين يرون أن هذه الوثائق تعتبر دليلاً على فساد النخبة.
الكونغرس يعيش في حالة حرب. يسعى الديمقراطيون مثل راؤول غريخالفا إلى نشر الملفات بينما يرى الجمهوريون مثل ماسي الليبرتاري أن ذلك فرصة لتظهير الحزب. يقول ترامب غاضباً: “إن ملف إبستين اختلقه الديمقراطيون”
النتائج؟ الشلل: توقفت المفاوضات عن الميزانية وقد تتحول الانتخابات لعام 2026 إلى ثورة ضد النخبة. البيت الأبيض قلق. يحذر الخبراء من أن هذا الأمر قد يقوض الولاء بين الوطنيين. فإذا كان ترامب قذرا، فمن هو النقي؟
تريد الدول الأوروبية التي نصحها إبستين بمواجهة ترامب الضمانات وتستخدمها الصين لتعزيز تراجع الموقف الأمريكي والنتيجة هي إضعاف النيتو وتزايد العزلة. يتعرض ترامب لخطر أن يُترك وشأنه وقد تنأى السعودية كما ذكر في الملف بنفسها عنه.
هل يمكننا التحدث عن العلاقة الإسرائيلية؟ نعم بالتأكيد. يعدو كون الأمر نظرية المؤامرة، بل قد ينتهي الأمر إلى الموساد.
تظهر تحقيقات Drop Site News أن إبستين رتب صفقات للحصول على معلومات إسرائيلية وابتز النخبة. تؤكد الرسائل الإلكترونية الاتصال بالوسطاء الإسرائيليين ويكشف تسريب معلومات القراصنة من إسرائيل عن دور الموساد في الصندوق الأسود لتسريب المعلومات.
توجه مارجوري تايلور غرين تهمة مباشرة: “حكومة أجنبية تضغط على ترامب لإخفاء الملفات.” ينفي الوزير السابق نفتالي بنت هذا الأمر ويوق إنه هراء بحت.
ولكنه أمر واقع. كان إبستين يرعى الشركات الناشئة الإسرائيلية وكانت لغيسلين ماكسويل علاقات مع تل أبيب. إذا كانت هذه المرأة عملية تابعة لموساد لكي تسيطر على النخبة بمن فيهم الرئيس الأمريكي ترامب، فإن هذا التسريب هو ضربة انتقامية. يقول الكثير من النشطاء في واشنطن: إن ما يجري ليس نظرية المؤامرة بل إنه جغرافيا سياسية.
الكاتب: أبو عامر (خالد الحموي)




