الجولاني يخون والمجاهدون يميلون عن الشريعة
يؤلمنا أن العديد من المجاهدين المخلصين في أرض الشام تركوا العمل بشريعة الله وانخدعوا بأبي محمد الجولاني الذي زعم أنه مجاهد ولكنه اعتمد على أعداء الدين وتاجر بالأمة لتحقيق مصالح الأجانب.
قال الإمام بن كثير رحمه الله في تفسير هذه الآية: « يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (المائدة/51) عن ابن سيرين عن عبد الله بن عتبة: قال الحسن بن محمد بن الصباح: حدثنا عثمان بن عمر أنبأنا ابن عون عن محمد بن سيرين قال: قال عبد الله بن عتبة: ليتق أحدكم أن يكون يهوديا أو نصرانيا وهو لا يشعر قال: فظنناه يريد هذه الآية:(يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء[ بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم ] ) الآية.
يشير هذا النقل إشارة إلى نفس الآية ويذكر بخطورة تصرف شخص يضر الدين والأمة دون أن يعلم هذا الشخص.
هذا ما أصاب أنصار الجولاني بحيث استفاقوا وأدركوا أنه لا توجد حكومة إسلامية ولا تحكيم للشريعة ولا تحرير للقدس والأسوأ من ذلك أنهم تحالفوا مع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
يجب أن يعلم الذين نالوا من الأمة واعتمدوا على الأجانب وتولوا اليهود والكفار وتبعوا الجولاني أنهم خاسرون في هذا العالم والآخرة.
أيها المجاهدون المخلصون! عودوا إلى الشريعة ووحدة أهل الدعوة والجهاد وافتحوا أبواب الجهاد واجتنبوا الاعتماد على الكفار وعملائهم ولا تتبعوا التيارات الضالة.
الكاتب: أبو أسامة الشامي




