يا كركوزات الإفتاء الجولاني : أخرجوا فتاويكم المسردبة!!
منذ شهرٍ وأمراء وشرعيّو الجولانيّ يقولون لجنودهم:
– أفتى أعضاء مجلس الإفتاء بوجوب الانضمام للتّحالف الدّوليّ لمكافحة الإرهاب-، لكنّهم لا زالوا يخفون الفتوى!.
– ومنذ أيّامٍ قال الشّيخ المنفوخ المحيسنيّ: إنّ 20 شيخاً أفتوا بجواز ووجوب الدّخول في التّحالف!.
إنّ كان الانضمام للتّحالف واجباً، فلم تخفون الفتوى وتخبّئونها وتحبسونها وتغلقون الأبواب وتسدّون المنافذ وتسدلون السّتائر وتحاصرونها من جميع الجهات؟!.
– هل تخافون على فتواكم “المحروسة” من الحسد أو العين أو السّرقة أو تراكم الغبار أو برد الشّتاء أو تقلّبات الجوّ أو الذّوبان أو التّبخّر أو جفاف الحبر الذي كُتبت به؟!.
– هل غاية إصدار الفتاوي الحبس والدّفن والوأد في الأدراج والدّراخيش والسّراديب أم إظهارها ليستفيد النّاس ويعملوا بها إن كانت موافقةً للكتاب والسّنّة؟!.
– هل يجوز كتمان العلم وإخفاء بيان الواجب عند الضّرورة والاضطرار والحاجة والطّلب، وهل يؤتمن الكاتمون على الفتوى ودين النّاس ودمائهم وأعراضهم؟!.
يقول النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: “من سُئِلَ عن علمٍ يعلمه فكتمه أُلجِم يوم القيامة بلجامٍ من نارٍ”.
أم أنّ رئيسكم(أحمد الشّرع) لا يريد أن يظهر أنّه منقادٌ للشّرع وخاضعٌ للفتوى ولو صدرت من المفتين الموظّفين لديه، ولذلك يمنعكم من إظهار فتواكم؟!.
إنّ الفتاوي السّرّيّة المخفيّة من سنن الدّواعش، فمن زعم مخالفتهم ومحاربتهم ثمّ اتّبع طريقتهم وسلك سلوكهم فهو منافقٌ محتالٌ كذّابٌ، وحاله لا يختلف عن لصٍّ خائنٍ يسرق ثمّ يحاضر عن الأمانة والنّزاهة!.
وأمّا المرقّعون الذين يشبّهون انقلاباتهم البهلوانيّة بتغيير أئمّتنا الأعلام لآرائهم في بعض المسائل، فالأئمّة -رحمهم اللّه- لم يخفوا فتاويهم الجديدة ولم يحذفوا القديمة وبيّنوا ووضّحوا استدلالاتهم في الحالتين، ولا زال الفقهاء يدرسون القديم والجديد ويستدلّون، فلم حذفتم وأخفيتم ودلّستم وعلى أئمّتنا كذبتم وإليهم نسبتم انقلابكم وهم بريئون من ترقيعكم وإضلالكم؟!.
يقول النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: “الإثم ما حاك في صدرك وكرهت أن يطّلع عليه النّاس”.
-بقلم: أبو العلاء الشامي




