من دار الإسلام في إمارة أفغانستان الإسلامية إلى سوريا وصوت ينادي بالجهاد والغيرة الإسلامية، فهل هناك آذان صاغية؟
سمعت الأمة الإسلامية في الأيام الأخيرة كلمات شيخ القرآن والحديث الملا هبة الله أخندزاده. فتردد صدى هذه الكلمات من قلب إمارة أفغانستان الإسلامية والتي خاطبت الامة الإسلامية إذ حذر الشيخ بصوت مليء بالغيرة الإسلامية وحكمة الإيمان من أن الثقة في الغرب مدعاة للهلاك لأنهم لا يرحبون بنا ولا يتفاءلون بوجوهكم ولا بمظهركم، ولا بشخصيتكم ولا بأخلاقكم وإيمانكم ومعتقداتكم. قال الشيخ : لا يقدر الغرب ولا الشرق أن يلحق الأذي بمسلم من المسلمين إلا بإذن الله تعالى.
لم تكن هذه الرسالة تخاطب الشعب الأفغاني، بل هي صوت يعلو من جبال دار الإسلام لإمارة أفغانستان الإسلامية ليصل إلى سهول أرض الشام ويوقظ الذين ثاروا باسم الجهاد ولكنهم استسلموا لسياسات الولايات المتحدة والمشاريع الغربية.
تخاطب هذه الرسالة اليوم مباشرة الرئيس السوري أحمد الشرع المعروف باسم أبي محمد الجولاني وهو الرجل الذي ردد بالأمس شعار الجهاد ولكنه يصافح اليوم ضباط وكالة المخابرات المركزية والسفراء الغربيين بذريعة مكافحة الإرهاب.يجب أن يعلم أبو محمد الجولاني أن الجهاد الذي يقوم على الكفر يعدّ خيانة وليس هذا الجهاد نصرة للمسلمين ومن يفاوض الطاغوت فهو يخرج من دائرة المجاهدين وإن سمى نفسه مجاهداً.
من قندهار إلى دمشق ومن خنادق العزة إلى أزقة النفاق، يدوي صوت شيخ القرآن والحديث الملا هبة الله أخوندزاده حفظه الله تعالى إذ يقول: عودوا إلى الإيمان والأمة والشريعة، لأن الكرامة لن تجدها في قصور الغرب، بل تجدها تحت راية لا إله إلا الله.
أيها الجولاني!
اعلم أن اليد التي تصافحك الولايات المتحدة الأمريكية بها سوف تخنقك غداً لأنهم لا يحبونك ولا يرحبون بك، بل إنهم استغلوك ليؤثروا على الأمة وسوف سيرمونك إلى مزبلة التاريخ، كما فعلوا بعملائهم من قبلك إن لم ترجع إلى الأمة.
إن رسالة شيخ القرآن والحديث الملا هبة الله أخندزاده حفظه الله تعالى هي دعوة لليقظة أطلقها رجل هزم الطاغوت بإيمانه وأنقذ الإمارة الإسلامية في أفغانستان التي كانت تحت نيران الأعداء.
وهذا هو نداؤه الذي يخاطب الشعب السوري:
“ارجعوا إلى قلاع الإيمان لتكونوا أعزاء. لا يكن الغرب لهم خيراً. فالخير في القرآن والسنة وليس في مصافحة الكفار.
الكاتب: مولوي نور أحمد فراهي




