
الأكراد السوريون في مستقبل ما بعد بشار الأسد
خدع المحتلون الفرنسيون في عام 1925 الأكراد السوريين بوعودهم بالوقوف إلى جانبهم بسبب النزاع حول الموصل.
في عام 1928 أطلق الأكراد السوريون حركة وقدموا مطالبهم إلى البرلمان السوري والتي كانت:
– يجب تدريس اللغة الكردية في المدارس في المناطق الكردية ويجب الاعتراف بها كلغة رسمية في المكاتب.
– يجب على الأكراد أن يسيطروا على شؤونهم.
ولكن عارض الفرنسيون المحتلون هذه المطالب وخان المحتلون الأجانب الأكراد.
في ذلك الوقت تحالف الأكراد مع العرب لطرد المحتلين الفرنسيين، وتعهد العرب العلمانيون بالالتزام بحقوق الأكراد، ولكن بعد انتهاء الاحتلال الفرنسي لسوريا أخلّ العرب العلمانيون بكل التزاماتهم لتتدهور ظروف الأكراد بحيث لم يكن لديهم شهادات ميلاد، وحرم الكثير منهم من حق شراء وبيع الأراضي والممتلكات وأوقفت الحكومة أعمالهم كموظفين ولم يتمكنوا من الزواج وتكوين الأسرة رسميا ولم يتمكنوا من مغادرة البلد بسبب عدم إصدار جوازات السفر لهم.
كان هذا هو المستقبل الذي خلقه العرب العلمانيون للأكراد بعد المحتلين الفرنسيين.
والآن بعد أن غادرت حكومة بشار الأسد العلمانية وحلّت محلها حكومة جديدة، يطالب الأكراد بالوحدة مع جميع الأعراق والأديان السورية والمساواة في الحقوق من أجل طرد المحتلين الأجانب من سوريا.
بالنسبة لنا نحن الأكراد، لا يختلف المحتلون الفرنسيون عن المحتلين الأمريكيين والأتراك والإسرائيليين. المحتلون الأجانب هم المحتلون ويجب أن يذهبوا، ويجب على الشعب السوري بكل أديانه وأعراقه أن يقف صفاً واحداً ضد هؤلاء المحتلين.
نحن أحفاد صلاح الدين الأيوبي، ونقف مع إخواننا العرب والتركمان ومع جميع المواطنين السوريين، ونتوقع من الحكومة الجديدة في دمشق أن تقف مع شعبها ضد المحتلين الأجانب، وأن تلتزم بالمساواة في الحقوق لجميع المواطنين السوريين، بغض النظر عن الدين أو العرق أو اللغة.
الکاتب: صلاح الدين الأيوبي