
على الرغم من شيوع السفور وتعاطي أنواع الخمور في المجتمع، وفي عهد الاتصالات، كانت إذاعة وتلفزيون النظام تشبه إلى حد كبير إلى إعلام الأردن والسعودية والإمارات العربية المتحدة وتركيا وغيرها، وبالإضافة إلى ذلك كانت أفكار مختلفة لأهل السنة تنتشر في الجامعات المختلفة، كما اشتهرت دور النشر السورية اشتهرت في مجال نشر الأعمال الأصلية لمشاهير السنة في العالم الإسلامي.ومع ذلك، اختلفت مطالب المجاهدين الإسلاميين من الثورة ضد نظام بشار الأسد من تلك المطالب.
قاتلت مجموعات من الثوار ضمن الجيش السوري الحر، الذين كانوا من البعثيين السابقيين ثم انشقوا عن نظام بشار الأسد من أجل الحريات التي قدمها بشار الأسد، ولكنهم خدموا أجندات الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي من خلال الحكومة التركية. فهم لم يريدوا شيئاً إلا مجتمعا علمانياً ليبرالياً يوصلهم إلى دفة الحكم والسلطة.

ولكن معظم الذين ثاروا ضد النظام كانت لديهم أهداف واضحة:
– إقامة حكومة إسلامية وتطبيق شريعة الله بدلا من جميع القوانين الوضعية.
– الاستقلال الداخلي وعدم الرضوح للكفار الأجانب.
– تحرير هضبة الجولان التي احتلها الصهاينة.
– الجهاد ضد الصهاينة والمساعدة المباشرة للشعب الفلسطيني المظلوم وتحرير القدس
كانت هذه هي المطالب الأولى لكل أولئك المهاجرين والأنصار الذين هرعوا إلى ساحات القتال وضحوا بدمائهم، واليوم أصبحت هذه المطالب كلها مطالب الشعب السوري، خاصة عندما يرى الناس أنه في عهد بشار الأسد لم يستطع الصهاينة دخول الأراضي السورية، ولكن بسبب هذه الثورة احتل الأمريكيون وحلف شمال الأطلسي أولا أجزاء من سوريا من خلال الحكومة التركية. ولكن الكيان الصهيوني احتلّ هضبة الجولان برمتها واحتل كذلك أجزاء كبيرة من الأرضي السورية بعد انتصار الثوار.
والآن يمكن أن نفترض افتراضاً أن المطلب الرئيسي للشعب السوري كله هو إخراج المحتلين، وخاصة المحتلين الصهاينة من البلاد، والأعذار التي ابتكرها حكام الأردن ومصر والسعودية وغيرها منذ عقود لخداع الرأي العام لا يقبلها الشعب السوري.
الکاتب: عز الدين القسام