
هل ستستيقظ سوريا بعد بشار الأسد وتستكمل تحريرها بإقامة الشريعة؟
منذ زمن بعيد أعلن الشيخ أبو محمد المقدسي بأسباب واضحة أن الجولاني عميل لتركيا ولذلك تعامل إخواننا بحذر مع تصرفات الجولاني وجماعته في سوريا منذ البداية.
بعد تخلي بشار الأسد عن السلطة وتسليم رئيس وزرائه الحكومة إلى جماعة الجولاني في صفقة سلمية، وسقوط غالبية المدن السورية الكبرى في أيدي أنصار الجولاني، أصبح الشعب السوري حاليا في حالة من الإثارة التي ستؤدي إلى هذه المشاعر سريعة الزوال بعد انتصار الثورة.
منذ أن كانت إدارة الثورة في يد الجولاني وجماعته، غرقت سوريا في سراب يحتاج إلى الاستيقاظ، وهي الآن في حالة سكر يجب الاستيقاظ منها بعد تغيير الحكومة.
كلنا ننتظر أن نعرف: “هل تستيقظ سوريا وتستكمل سعادتها وتحررها من مصائبها بتحكيم الشريعة دون تدخل الفاعلين كما يرضى ربنا؟ أم أنها ستعود إلى مصائبها ومعاناتها ومشاكلها من خلال ترسيخ القواعد الوضعية وتشجيع طغاة جدد؟
إن واقع الفصائل وقادتها وتصريحاتهم مخيب للآمال، لكنه قد يأتي شيء آخر من عند الله تعالى.
إذا نظرنا إلى كلام الجولاني وردود فعل الطغاة الدوليين مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وتركيا وغيرها أمام وفد الجولاني، فلا يمكننا أن نتخيل مستقبلا للحكم الإسلامي وتحرير الشام وحتى فلسطين والقدس الشريف من براثن الطغاة والمحتلين.
نحن ننتظر أن يأتي الله سبحانه بشيء من عنده.
الكاتب: أبو عُمَر الأردني