
تحرير الشام تشعر بأن المسلمين يهددونها وليس الكفار!
في الشام الجريحة، الأرض التي تملأ رائحة دماء المجاهدين والمظلومين أزقتها وأحياءها، علا صوتٌ أوجع القلوب: تم تحریر 300 شخص من جنود نظام بشار الأسد السفاك! حررهم الذين يزعمون أنهم يدافعون عن الشريعة ويسمون أنفسهم جيش الجهاد! إن هذا القرار فتح جرحاً قديماً بل يشهد على انحراف جماعة تحرير الشام الصارخ عن المبادئ المقدسة الإسلامية والجهادية.
يا أرض الشام! ألم ترَ هذه الأرضُ رجالاً مثل أبي شعيب وأبي يحيى الذين بذلوا أرواحهم وأموالهم للذود عن الدين والشريعة؟! كيف يمكن للذين تلوثت أيديهم بدماء الأبرياء أن يعودوا إلى بيوتهم دون أي قيد بينما يستمر اعتقال المجاهدين الذين استلوا سيوفهم أمام أعداء الدين وهم اليوم في زنازين الجولاني؟
هل تجهل الحكومة الجديدة في سوريا هذه الآية الشريفة: “فَإِنْ لَمْ يَعْتَزِلُوكُمْ وَيُلْقُوا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ”؟ فهل يُعقل أن يعود الذين وقفوا ضد الأمة إلى بيوتهم ولكن بعض الرجال المجاهدين مثل أبي شعيب الذي قاتل في سبيل تحقيق العدل أن يكون خلف قضبان السجون؟
أيها الجولاني! سوف تسجل هذه الخيانة في الأرض والسماء ويحكم التاريخ على الذين استغلوا دماء الشهداء للمصالح التافهة. لن تغفر الأمة الإسلامية الطعن في ظهر المجاهدين كما لا يغفر الله خيانة امانة الشريعة.
فاعلموا أن المجاهدين المهاجرين هم كنجم زاهر في الأمة وظلمهم يساوي إطفاء مصباح الهدى. ولكن اعلموا إن الظلم سوف يزهق وسوف تصحو الأمة.
نقول للعلماء والمجاهدين في الشام وفي الأمة الإسلامية: لقد ولى زمن الصمت! سوف يضطر الجولاني وأمثاله على العودة إلى الشريعة. دعوا أن يرتفع صوت العدل من كل مسجد ومصلى ويحطم هتاف الحق أسوار الاضطهاد!
الكاتب: أبو أنس الشامي