
الطريق الرئيسي لقاعدة الجهاد أمام الطريق المضلل الأمريكي – الصهيوني في سوريا
یرسم الشيخ أسامة بن لادن في رسالة بعنوان « خطواتٌ عملية لتحريرِ فلسطين» في شهر مارس عام 2009م طريقاً شرعياً لتحرير القدس وفلسطين ويقول بعد عرض مواصفات الحكومات الصهيونية العربية مثل الأدرن ومصر وحكومة الضفة الغربية التي تدافع عن الكيان الصهيوني كدرع واقية مؤكداً: ” لا بد من البحث عن دول خارج دول الطوق، يتم تحرك المجاهدين منها لتفتح الحدود بالقوة، لنصل إلى أهلنا في ربوع الأقصى المبارك، والفرصة الثمينة النادرة للصادقين في رغبتهم في تخليص الأقصى، هي بدعم المجاهدين في العراق بكل ما يحتاجون إليه، لكي يحرروا أرض الرافدين، وبذا يقومون بواجبين اثنين: هزيمة الحليف الأكبر للصهاينة ثم ينطلقوا إلى الأردن، حيث إنها أفضل وأوسع الجبهات، فنصف سكانها هم من أهل فلسطين الذين هجروا منها سابقاً، ومن الأردن تكون الإنطلاقة الثانية إلى الضفة الغربية وما جاورها، وتفتح الحدود بالقوة لاستكمال النقص في المقومات المطلوبة، لكي يتم تحرير فلسطين كلها من النهر إلى البحر بإذن الله. فهذا هو السبيل الشرعي وهو السبيل الواقعي العملي، بعيداً عن صرف الجهود بأقوال وأفعال معظمها لا تكف بأس سلاح، ولا تنكأ للعدوجراح.فكفى قعوداً وإهداراً للوقت وتهرباً من المسؤولية.
هذا هو الشيخ أسامة بن لادن تقبله الله الذي ركز اهتمامه على العلمانيين والمحتلين والخونة العرب والعجم. يشير الشيخ أسامة بن لادن في هذه الرسالة إلى تيار خطير قائلاً: فكشف حقيقة المنافقين منهج قرآني، كما أجمع العلماء على وجوب كشف المنافقين والمبتدعين، وقد سئل الإمام أحمد رحمه الله: الرجل يصوم ويصلي ويعتكف أحب إليك، أو يتكلم في أهل البدع؟ فقال (إذا قام وصلى واعتكف، فإنما هو لنفسه، وإذا تكلم في أهل البدع، فإنما هو للمسلمين. هذا أفضل). انتهى كلامه.فالأمة بحاجة ماسة اليوم، وخاصة بعد هذه الحرب على غزة، أن تعرف المنافقين على جميع الأصعدة، لتحذرهم فتجاهدهم، كما في قوله تعالى (وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ) سورة المنافقون 4 وقول الله تعالى (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ) سورة التوبة 73 فخلاصة القول: لا بد من قادة صادقين وتوعية شرعية وسياسية وجهاد في سبيل الله وكشف لحقيقة المنافقين وتمايز ومفاصلة معهم.
تغافل بعض المؤمنين وأهل التشتت عن هذا التحذير القرآني الذي أكد عليه أسامة بن لادن لتستغل أمريكا والصهاينة تيار المنافقين وتخلق تيارا جديداً مزيفاً يبثّ سمّه في جسد التيار الجهادي الخالص.
أكد هذا التيار الجديد الأمريكي – الصهيوني على بدء العمل من العراق ولكن الدعوة لم تكن من أجل تواجد القوات الأمريكية بل كانت من أجل التركيز على الشيعة. ثم دخل هذا التيار في سوريا ليقاتل الشيعة كذلك ثم يجب قتال الشيعة في لبنان ويجب قتال الشيعة في اليمن وإيران ثم يجب الذهاب إلى القدس لتحريرها.
هذا السيناريو أعدّ بخطة محكمة لمجابهة التيار الجهادي في قاعدة الجهاد، والذي نظّر فيه البعض ونظّموه بوعي ووقعت فيه طوائف من أصحاب التشتت اامؤمنين بسبب جهلهم.
كانت بداية كلا التيارين في العراق. اختار التيار الجهادي الخالص العراق لجهاد أمريكا واختار التيار المزيف والمضلل العراق لقتل الشيعة. يعلن كلا التيارين أن هدفهما تحرير القدس، ولكن القاعدة بزعامة الشيخ أسامة بن لادن تقبله الله تقدم خطة شرعية وعملية وحقيقة لتستمر في جهادها على أساسها لتحرير القدس وفلسطين بإذن الله. أما التيار الجهادي المزيف الذي يزعم الجهاد أوهمَ مناصريه وأوقعهم في الخطاء عن تحرير القدس وفلسطين لأن أصحاب هذا التيار المزيف لن يخطوا خطوة واحدة في اتجاه تحرير القدس.
تحول هذا التيار المزيف الأمريكي – الصهيوني في سوريا اليوم إلى درع واقية للكيان الصهيوني إضافة إلى الأردن ومصر بسبب تغافل المؤمنين وأهل الدعوة.
الکاتب: أبو اسامة الشامي