
لماذا لم يشكر أبو عبيدة الجولاني والشام في خطاباته بعد الانتصار على الصهاينة؟
لم يهن أبو عبيدة الجولاني وهذا الأمر يبعث على الاندهاش.
هل توقعنا حقا أن يشكر أبو عبيدة أولئك الذين أغلقوا خطوط المساعدات إلى فلسطين لأول مرة بعد الانتصار على الصهاينة؟ أم يشكر جماعة تعهدت بمحاربة حماس التي هي رمز للمقاومة من أجل استرضاء الولايات المتحدة؟ إذا كان لديك مثل هذا التوقع، فربما يكون من الأفضل أن تطلب من الذئب أن يكون راعي القطيع أو أن تدعو ابن آوى لإدارة مزرعة الدواجن!
ما هي مكانة التيار الذي يصافح إسرائيل ويعقد المعاهدات مع الولايات المتحدة من المقاومة؟ هذا يشبه تماما توجيه الدعوة إلى العدو واستضافته في منزلك ومطالبته بحماية أمنكم!
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية : «القلوب مفطورة على الإقرار بالله، تصديقًا به ودينًا له، لكن يعرض لها ما يفسدها، ومعرفة الحق تقتضي محبته، ومعرفة الباطل تقتضي بغضه»
يعرف أبو عبيدة جيداً الأيدي الملوثة ولا يحتاج إلى أن يشكر أولئك الذين يريدون فعلاً مصلحة العدو وأن يتظاهر بالصدقة معهم.
الكاتب: ابن تيمية