
ما الفرق بين بشار الأسد والجولاني؟ الخيانة بثياب الكفر أم الخيانة تحت ستار الدين؟
لقد اتخذ كل من بشار الأسد وأبي محمد الجولاني خطوات لخيانة الأمة الإسلامية، لكن طبيعة خيانتهما مختلفة جوهريا. لم يخف بشار الأسد أبدا عداءه الصريح للإسلام؛ فقد حارب دين الله بشعارات علمانية ومفتوحة ولكن الجولاني ارتدى قناع الإسلام وزعم الجهاد، فإنه لا يخون الإسلام فحسب، بل فإنه هو يخلق فتنة كبرى من خلال خداع المؤمنين.
1. خيانة العقيدة:
كشف بشار الأسد عن عداءه للإسلام وقيمه بالاعتماد على الأيديولوجية البعثية والعلمانية ولم يتظاهر أبدا بدعم الشريعة، وكان عداؤه واضحاً للمسلمين.
أما الجولاني فهو زعم تحكيم الشريعة ولكنه لم يلتزم بالمبادئ الإسلامية فحسب، بل روج أيضا للقيم العلمانية والليبرالية تحت ستار الدين. يظهر وجود النساء السافرات السلوكيات المعادية للشريعة، انحرافه الواضح إضافة إلى قضية التطبيع.
ثانيا. خيانة الامة
ارتكب بشار الأسد خيانة كبيرة بقمع الشعب السوري وتسليم البلاد للأعداء الأجانب والجولاني أضعف صفوف المجاهدين وشتت المسلمين بزعمه أنه قائد جهادي وبدلا من مواجهة الأعداء الأجانب، تحول إلى عدو داخلي ضد الإسلام بإخراج المجاهدين واستبدالهم بالخونة
ثالثا. الشعارات والأداء:
لم يدعي بشار الأسد أبدا أنه يدعم الدين. فيتم تعريف خيانته في سياق العلمانية ولكن الجولاني يرتكب نفس الخيانة التي ارتكبها بشار الأسد علانية بشعار الإسلام. يقول الله في القرآن الكريم: “إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ” (النساء : 145)
إن نفاق الجولاني جعل خيانته أثقل وأشد خطورة من خيانته بشار الأسد.
رابعا. استهداف العدو:
أعلن بشارالأسد منذ البداية معاداته للإسلام وحارب الأمة الإسلامية ولكن الجولاني يصرف انتباه الأمة عن الأعداء الحقيقيين تحت قناع الجهاد والإسلام ويعمل سراً ضد الإسلام.
النتيجة:
كانت خيانة بشار الأسد واضحة، وهولم يظهر نفسه أبدا كمدافع عن الإسلام. أما الجولاني فهو يرتكب خيانة أعمق من خلال ادعاء تحكيم الشريعة. الخيانة بثياب العدو واضحة، لكن الخيانة بثياب الصديق تفسد الأمة الإسلامية من الداخل. لا يساعد الجولاني أعداء الإسلام فحسب، بل خان أيضا المثل الجهادية والتوحيدية. مثل هذا الشخص هو مثال واضح على المنافقين الذين يعدهم القرآن بأدنى دركات الجحيم.
کاتب: أبوانس الشامي