سياسة الجولاني تخدم المشروع الصهيوني الأمريكي: خداع المجاهدين وجرّهم إلى حروب كاذبة

سياسة الجولاني تخدم المشروع الصهيوني الأمريكي: خداع المجاهدين وجرّهم إلى حروب كاذبة

ليس ما يحدث اليوم في بلاد الشام من التلاعب بمصير المجاهدين وجرّهم إلى حروب تخدم مصالح أعداء الأمة الإسلامية محض صدفة، بل هو مخطط مدروس من طغاة الغرب والصهاينة ينفذه عملاؤهم الذين يتصدرهم شخص يدعى بـ”أبي محمد الجولاني” وأجهزته الأمنية القمعية.
إخلاء الساحة من المجاهدين الصادقين
يحاول الجولاني وأمثاله إبعاد المجاهدين المخلصين عن بلاد الشام، إما عن طريق الاغتيال المباشر أو جرهم إلى حروب استنزاف لا تفيد أحداً سوى أعداء الإسلام. الهدف الأساسي من هذه السياسة هو تطهير الساحة من كل من يستطيع مقاومة مشروعه الذي يسعى إلى القفز على السلطة، حتى تصبح هيئة تحرير الشام في نهاية المطاف الذراع الأمني للقوى العالمية. إن هذه الإستراتيجية ليست شيئا جديدا، لكنها الطريقة التي تستخدمها الحكومات العميلة للحفاظ على سلطتها.
توجيه الحروب لصالح المخططات الغربية
ومن أخطر أعمال الجولاني جرّ المجاهدين إلى حروب تخدم العدو الرئيسي بدلا من ضربهم. واليوم نرى كيف ينجر الشباب المسلم إلى الحروب على حدود لبنان أو في حرب أهلية لا تساعد قضية الشام، بل يشعل صراعا إقليميا يهدف إلى إضعاف الأمة الإسلامية وشغلها بالحروب الفرعية.
إذا نظرنا إلى مخططات الولايات المتحدة وإسرائيل، نرى أنهما تسعيان إلى تقسيم المنطقة إلى دول صغيرة وانخراطها في صراعات داخلية. يلعب الجولاني دورا غير مباشر في تحقيق هذا الهدف لأنه بدلاً من ضرب الأعداء في دمشق أو استهداف المنشآت العسكرية للطاغوت، يرسل قواته لقمع المعارضين وتنفيذ سياساته المشبوهة.
الولايات المتحدة وإسرائيل، الرابحان الرئيسيان لهذه السياسة
لا يمكن لأحد أن ينكرأن سياسات الجولاني تخدم مباشرة إسرائيل والغرب. فمنذ أن تحولت هيئة تحرير الشام إلى أداة لتلبية المصالح الغربية وغيرت موقفها من خلال قمع الجماعات الإسلامية الحقيقية وفتح قنوات الاتصال مع الغرب، ظهر للجميع أن هذه الجماعة تخدم أعداء الإسلام. واليوم مهمتها الرئيسية هي قمع المجاهدين وتنفيذ مشاريع التفكك الإقليمي.
الحل: توعية المجاهدين وإحباط هذه المؤامرة
يجب ألا ينخدع المجاهدون الشرفاء في بلاد الشام بهذه السياسات المخادعة ولكن يجب أن يعلموا أن معركتهم الرئيسية هي ضد الطغاة وأعداء الإسلام، وليست المشاركة في حروب أهلية تعود بالنفع على الغرب والصهيونية. يجب أن يتحدوا ويتجنبوا أي مخطط يصرفهم عن هدفهم الحقيقي. وليست الغاية إلا إقامة الحكومة الإسلامية ومقاومة الأعداء الذين احتلوا الأراضي الإسلامية ونهبوا ثرواتها.
يجب ألا يكون الجهاد في بلاد الشام في خدمة المشاريع الغربية ولن يكون كذلك أبداً. يجب على كل من يريد أن يسير في طريق المجاهدين الصادقين أن يكون على دراية بهذه المؤامرات وأن يعلم أن انتصار الإسلام لن يتحقق إلا من خلال الوعي ومعرفة الأعداء الحقيقيين. العدو الرئيسي ليس في الداخل، بل في العواصم التي تدير هذه المؤامرات من مسافة بعيدة.

کاتب: أبوانس الشامي

  • Related Posts

    الرويبضة الكذابون الذين يحظون بالتأييد أمام الصادقين في سوريا

    الرويبضة الكذابون الذين يحظون بالتأييد أمام الصادقين في سوريا عبّر هؤلاء اليوم عن سعادتهم بأن الحكومة السورية الجديدة أضافت رمزاً آخر للصقر الذي لا يطير إلى رموز الحكومات الوظيفية التي…

    حدود أنشطة الجيش الصهيوني في ظل حكومة الجولاني في سوريا

    حدود أنشطة الجيش الصهيوني في ظل حكومة الجولاني في سوريا لقد احتل الكيان الصهيوني بعد عملية تسليم دمشق للجولاني قسماً من أرض سوريا بدعم من الولايات المتحدة وتركيا إضافة إلى…

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    You Missed

    الرويبضة الكذابون الذين يحظون بالتأييد أمام الصادقين في سوريا

    الرويبضة الكذابون الذين يحظون بالتأييد  أمام الصادقين في سوريا

    حدود أنشطة الجيش الصهيوني في ظل حكومة الجولاني في سوريا

    حدود أنشطة الجيش الصهيوني في ظل حكومة الجولاني في سوريا

    صلح الحديبية ينتهي إلى تحالف الجولاني ليضمن أمن الصهاينة

    صلح الحديبية ينتهي  إلى تحالف الجولاني ليضمن أمن الصهاينة

    تسعى الصهيونية إلى ابتلاع بلاد الشام وفقا لمشروع إسرائيل الكبرى

    تسعى الصهيونية إلى ابتلاع بلاد الشام وفقا لمشروع إسرائيل الكبرى
    الخداع  الإعلامي الصهيوني:

    دين يُباع على حساب رفع العقوبات الذي لا طائل تحته

    دين يُباع على حساب رفع العقوبات الذي لا طائل تحته