
عندما يتظاهرون الجولانيون بالإسلام
أيها المؤمن، دعنا نراجع معاً مأساة الأمة. قالت جماعة ذات مرة: “نحن نريد الخلافة!” واليوم يحتضنهم الكفار لدرجة أنهم لم يسمعوا قط الحديث «من تشبه بقوم فهو منهم» ! ألا تتذكر هذه الآية الشريفة التي تقول: “«وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ» (القلم: ۹) ولكنهم يريدون منك أن تتنازل ليتنازلوا أنفسهم كذلك أما تنازلهم لا يعني شيئا إلى التورط في الوحول.
أيها الناس، هؤلاء هم الذين قالوا لكم: “لن نستسلم أمام العلمانيين والغربيين!” لكنكم الآن ترون كيف يمسك وزير خارجية الجولاني السيد أسعد الشيباني بأيدي وزيرة الخارجية الألمانية ويصافحها وكأنهما أبرما عقد أخوة! سبحان الله. يقول الشيخ ابن تيمية: «ومن تشبه بالكفار في شعائرهم فقد وافقهم، ومن وافقهم فقد تولّاهم، ومن تولّاهم فهو منهم.»
صرخت هذه الجماعة يوماً ما بأنها تريد إقامة الشريعة الإسلامية في بلاد الشام ولكنها الآن تحاكي الطقوس الدبلوماسية الغربية وكأنهم لا يحلمون بغزو القسطنطينية بل يحلمون بالحصول على تأشيرة شنغن! ألم يقل ابن تيمية في فتوى «لا تجتمع كلمة الحق مع أهل الباطل، ولا يكون النور مع الظلام.»؟ فكيف وصلوا من جهاد الكفار إلى مصافحتهم؟
أيتها الأمة الإسلامية! خدع اليوم هؤلاء الأمة باسم الإسلام وقالوا على طريقة الغزالي: “ا الضرورات تبیح المحظورات”! ولكن هل يشترط في الإسلام أيضا مصافحة غير المحارم؟
علينا أن ننتبه ونفهم أن كل من يلبس ثوب الإسلام ليس بالضرورة من أهل الحق، بل المعيار هو اتباع الكتاب والسنة والابتعاد عن المساومة مع أعداء الله. حفظنا الله من المنافقين والمضللين!
کاتب: أبوانس الشامي