
علينا أن لا ندع مافيا جماعة الجولاني أن تقوم بتحجيمنا في سوريا
نأى عبد الله المحيسني الذي كان عضوا في جبهة النصرة لفترة من الوقت، رسميا بنفسه عن جماعة الجولاني، لكنه لم يقطع علاقاته.
عندما انتهكت جماعة الجولاني شرف المهاجرين السنة، أكد هذا الشخص على الدفاع عن جماعة الجولاني وقال إنه انتهكت جماعة الجولاني شرف أهل السنة ولكن الأمر ليس كما يروج له الإعلام.
في الآونة الأخيرة عندما تخلت جماعة الجولاني عن الشريعة الإسلامية وتحركت في اتجاه العلمانية الليبرالية الغربية وحدثت احتجاجات واسعة النطاق للمهاجرين والأنصار، عاد المحيسني مرة أخرى للدفاع عن الجولاني وبرر المسار العلماني والليبرالي لجماعة الجولاني بأدب إسلامي زائف.
نحن نعلم أن العلمانيين يقولون صراحة إن الشريعة لا تفيدنا اليوم على عكس ما يقوله الله وإنها تعود إلى 1400 عام مضت، يجب أن نسنّ لأنفسنا شريعة بدلا من شريعة الله ونعمل عليها. فلا يمكنك الخروج والنهوض من المنبر علانية وبحرية أو التحدث إلى الناس عن الشريعة في المجالس والجامعات لأنه يمكنك أن تهمس مع أخيك وصديقك في زاوية وفي مكان خاص وأي شيء لا يضر بالقوانين العلمانية وسيادتنا، يمكنك الصلاة أو الصيام بقدر ما تريد أو الذهاب إلى الاعتكاف أو الذهاب إلى الحج وإطلاق لحيتك وارتداء النقاب واستخدام السواك ويمكنك الحصول على تخصصات إسلامية مختلفة في الجامعات أو يمكنك أن تشرب الخمر وتزني وتأكل الربا وتمارس المثلية الجنسية وباختصار يمكنك فعل كل ما لا يسمح به الدين ولكن لا يجوز لك أن تفتح فمك هنا أمام الناس والمجتمع وتتحدث عن شريعة الله وتطبيقها كدستور للمجتمع.
واليوم تسلك جماعة الجولاني ذات المظهر الإسلامي مسارا مختلفا؟ بالطبع لا.
يحكم على المؤمنين في نظام الجولاني الليبرالي بالعيش على هامش المجتمع ويمكنهم التحدث عن الشريعة في وسائل الإعلام الافتراضية وفي الفصول الدراسية ولكن النتيجة يجب أن تكون الخضوع للنظام العلماني الليبرالي القائم لجماعة الجولاني.
إذا طالبنا بتحكيم شريعة الله وفقاً لمنهج النبوة والصحابة وشيوخنا الصالحين فإن أمثال بلعم بن باعوراء وجنود قسم الحرب النفسية في جماعة الجولاني يثورون ويتلاعبون بعشرات الآيات والأحاديث والتاريخ الماضي ويقولون: هذا مخالف للإسلام، هل الظروف الموضوعية والذاتية مهيأة لثورتكم؟ أنت لا تعيش في العالم الحديث، فأنت راديكالي وإرهابي وانتحاري. أنت لست معتدلا وأنت متشدد وغير مرن.
وهنا يصاب المؤمن الذي لا يعرف المنهج الإسلامي الصحيح بالهياج ورغم الشكوك التي لا حصر لها والتي يلقيها أمثال المحيسني والشاشو في طريقه إلا أنه في حالة من الشك وهو يقوقع على نفسه مرة أخرى ويذهب للحديث عن الظروف الموضوعية والذاتية للثورة الإسلامية وترسيخ شريعة الله ومتطلبات الوصول إلى الحكومة الإسلامية في عام 3000 م يجب على الطائفة أن تناقشها بنفسها.
هذه خطة تنفذها مافيا جماعة الجولاني في سوريا من أجل تهميش المؤمنين ونتيجة هذه الخطة هي بالضبط ما يريده العلمانيون ولكن بزي وأدب إسلامي زائف يعرف الآن في الشرق الأوسط والعديد من الأراضي الإسلامية الأخرى باسم “الإسلام الأمريكي الصهيوني الجديد”، أي أن النتيجة النهائية لنشاطاتها هي لصالح الولايات المتحدة والصهاينة في المنطقة.
الكاتب: أبو عامر