
من المستحيل التحول من الإسلام إلى الكفر بهذه السرعة الفائقة!
الجولاني الذي كان يحمل راية الجهاد يوماً من الأيام، يقف اليوم في صفوف العلمانيين وحلفاء الكفر! كيف يمكن للإنسان أن ينتقل من شعار إقامة “الحكومة الإسلامية” و”شريعة الله” و”الكفر بالطاغوت” إلى “دعم النيتو” و”إضفاء الشرعية على إسرائيل” في غضون سنوات قليلة؟ هذا الانتقال ليس تحولاً ولا اجتهاداً بل هو خيانة صارخة.
يقول ابن تيمية شيخ الإسلام في ردّه على المنافقين والمدعين الكذبة : “وَالمُرْتَدُّ شَرٌّ مِنَ الكَافِرِ الأَصْلِيِّ، فَإِنَّهُ عَرَفَ الحَقَّ ثُمَّ تَرَكَهُ وَأَضَلَّ مَنِ اتَّبَعَهُ!” (مجموع الفتاوى، ج 28، ص 474).
أيها المؤمنون فاحذروا! لم نر مثل هذا التحول السريع وغير المسبوق في التاريخ من قبل، إلا إذا كانت هناك خطة محددة. لا شك أن ما يدعم كل الأدلة، هو أن هذا الشخص قد تم استقطابه إلى أجهزة المخابرات الغربية عندما كان في سجون الكفار منذ عام 2010 ليلعب منذ تلك اللحظة دور “الإسلامي والمجاهد الملتزم” هيأ نفسها للعودة إلى مهمتها الأصلية: تهيئة أرض الشام للكفار واليهود!
فلذلك يجب أن نسأل:
1. كيف انضم الجولاني فجأة إلى صفوف الغربيين ومال عن خط الجهاد؟
2. لماذا سعى إلى إضفاء الشرعية على إسرائيل بدلا من الدفاع عن القانون؟
3. كيف يجلس اليوم على طاولة المفاوضات مع الأعداء الذين سلّ سيفه ضدهم ذات يوم؟
يقول ابن تيمية:
“إِذَا نَافَقَ الرَّجُلُ فَقَدْ أَظْهَرَ الإِسْلَامَ وَأَخْفَى الكُفْرَ!” (مجموع الفتاوى، ج 7، ص 25).
هؤلاء هم المنافقين الذين ارتدوا ثوب الإسلام طالما كانوا مستفيدين ولكن عندما أزيل الحجاب انكشفت نواياهم الحقيقية.
أيها الإخوة، لا تدع هذه الخيانة تبرر باسم “تغيير الظروف” أو “المصلحة”. الخيانة هي الخيانة! والقاعدة الثابتة أن يعرض أعداء الدين صورة مقبولة لأنفسهم في البداية من أجل توجيه ضربة، ولكن عندما تكتمل الفتنة، يرفعون أقدامهم. واليوم، أنتم تشاهدون آثار هذه الأقدام.
الكاتب: ابن تيمية