
هل من “المقتضيات الضرورية” جلوس مترجمة بدون حجاب بين مجموعة من الرجال؟!
تبرر اليوم حكومة الجولاني التي لم تعد تتظاهر بأنها إسلامية اليوم أفعالها بنفس مبرر “الضرورة”. ولكن السؤال هو: ما هي الضرورة التي تتطلب جلوس المرأة بدون حجاب بين مجموعة من الرجال؟ أم إن هذه خطوة محسوبة لتطبيع الأنماط العلمانية في المجتمع؟ أ لا يوجد خيار آخر لهذا القاء؟
كيف يمكننا أن نطلق اسم الضرورة على الطريق الذي يؤدي إلى تهميش الشريعة وقبول العلمانية؟ أم لم يواجه النبي صلي الله عليه وسلم وخلفاؤه الراشدين الظروف الأكثر صعوبة من اليوم؟ لماذا لم يروا أنفسهم مضطرين على تنفيذ هذه الأمور؟ والحقيقة هي أن هذه الحكومة تخلت عن الإسلام لفترة طويلة والمبرر الوحيد الذي تتمسك به هذه الحكومة أمام التيارات الإسلامية هو “أننا مضطرون على الجنوح إلى العلمانية!”
أليس هذا هو المسار نفسه الذي سلكته جميع الحكومات العميلة لإضفاء الشرعية على تطبيعها؟ حان اليوم دور الجولاني لتكرار كلمات الحكام الفاسدين نفسها فهل لا يزال هناك من ينخدع بهذه الأكاذيب؟
الكاتب: أبو أنس الشامي