
يا أحفاد صلاح الدين في سوريا:ليست قوات سوريا الديمقراطية ولا الجولاني أصدقاءكم
ينقسم اليوم الأكراد السوريون إلى أربع جبهات مختلفة:
1. الجبهة التركية المباشرة التي قدمت في عامي 2018 و2019 أجزاء من عفرين إلى رأس العين بمساعدة عسكرية تركية مباشرة لهؤلاء الأكراد والعرب المتحالفين معهم والذين تحالفوا في نهاية المطاف مع الجولاني.
2- جبهة الجولاني
3. جبهة قسد التي حركتها الولايات المتحدة حتى الآن ويرى البعض إمكانية تسليمها إلى فرنسا.
4. جبهة الأحرار التي تعارض أي احتلال أجنبي وترفض مرتزقتها الداخليين سواء كانوا من قوات سوريا الديمقراطية أو من جماعة الجولاني أو غيرهم.
تدعو الرئيسة المشاركة للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا والتي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية إلهام أحمد، الولايات المتحدة وفرنسا إلى إرسال قواتهما إلى الحدود السورية التركية وتطالب فرنسا أيضا بإرسال قواتها إلى المناطق الخاضعة للأكراد والجولاني وتقول: بمجرد أن تتمكن فرنسا من إقناع تركيا بقبول هذا العرض، يمكننا أن نبدأ عملية السلام مع تركيا. ومن الجدير بالذكر أنه تم الإعلان عن علاقة إلهام أحمد بوزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر.
أرسلت فرنسا الشريكة الأولى للولايات المتحدة في شمال شرق سوريا، عددا من قواتها إلى المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية وإلى محيط القواعد الأمريكية منذ تشكيل التحالف ضد داعش وقد قال وزير الخارجية الفرنسي علنا عن قسد: هم حلفاؤنا وإخوتنا في السلاح ولن نتخلى عنهم وأنشأنا قناة اتصال بين هؤلاء الأكراد والجولاني واتصلنا بالحكومة الجديدة السورية وتركيا منذ اللحظات الأولى لسقوط نظام بشار الأس وحذرناهم من التتدخل في شؤون كوباني وقوات سوريا الديمقراطية.
أيها الإخوة الأكراد السوريون: أليس الجولاني ألعوبة بيد الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي وإسرائيل من خلال الحكومة التركية العلمانية؟ هل تشك في أن قوات سوريا الديمقراطية تخضع أيضا لسيطرة هذه القوى الأجنبية الثلاث الكافرة؟
لذلك كلهم شركاء في بيع سوريا وإن اختلف بعضهم مع البعض، فذلك بسبب السعي للحصول على المزيد من النصيب وليس للحفاظ على كرامة الشعب وسيادة أرضنا.
إذا رأيت أن ميليشيا قسد التي توظف حاليا عشرات العمال في مدينة الرقة وريفها والحسكة لحفر سلسلة من الأنفاق، خاصة منطقة مغلوجة على سفح جبل عبد العزيز غرب الحسكة، ويبدو أنها تريد إظهار استعدادها لحرب طويلة الأمد مع جماعة الجولاني، فذلك بسبب رغبة أسيادها للاستحواذ على أكبر نصيب في سوريا. ونرى في نهاية المطاف أن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي وإسرائيل تقوم بدمج هؤلاء المرتزقة وعندئذ سنبقى نحن مع ثورة تم بيعها ونحن نتحمل كل النفقات ونتكبد كل الخسائر.
يا أحفاد صلاح الدين تدعوكم القدس، تدعوكم أرض سوريا المحتلة، لا تدعوا المرتزقة الداخليين يخدعونكم بألعابهم المشتركة، الأعداء المحتلون الأجانب ومرتزقتهم أمام أعينكم.
الكاتب: صلاح الدين الأيوبي