
يا أنصار الجولاني إن “تكبيركم” لا يكفي للفقراء والأحرار
على الرغم من أننا تحدثنا عن الفجوة الطبقية الشديدة بين أنصار الجولاني والفقراء وخاصة سكان مخيمات اللاجئين أو اشتكينا من السجن الظالم لإخواننا وأخواتنا من قبل الأمن التابع للجولاني، إلا أننا قوبلنا في كلتا الحالتين بقسوة تصرفات أنصار الجولاني.
والآن بعد أن يشكو الشعب السوري وحتى أنصار الجولاني من تردي الوضع الاقتصادي والأمني ويقولون نفس الكلمات التي قلناها خلال حكم الجولاني في إدلب، فإن أول ما نسمعه منهم هو أن أحدهم يقول “تكبير”.
يا من تقول إننا شكلنا حكومة على منهج أهل السنة: انظروا إلى حياة الجولاني والناس من حوله، ثم انظروا إلى حياتكم والفقراء من حولكم، ثم قولوا لي هل يحتاج الفقراء أو المجاهدون المسجونون في إدلب ونساؤهم وأبناؤهم الأيتام والمحتاجون وكل الذين سجنوا بسبب معارضة ايديولوجية الجولاني، إلى”تكبيرك” فحسب أو إنهم يحتاجون إلى استعادة حقوقهم والمطالبة بالوعود التي قطعتموها للشعب؟
والحقيقة هي أن الجولاني قال إنه سيؤسس الإمارة الإسلامية ويحكّم الشريعة ولكنه اليوم يطبق الديمقراطية الغربية. هل يكفي هتافك “التكبير” فقط؟
لا شك أن الجولاني وعد الناس بالكهرباء والمياه الصالحة للشرب وزيادة الراتب، والآن يرى الناس عكس ما وعده. فهل يكفيهم إطلاق صوت “تكبير”؟
لقد تخلى الجولاني عن المجاهدين الجرحى والفقراء بل وطردهم من منازل المرتدين الهاربين ولا يمنحهم بيتا بديلا، فهل يكفي لهم صوت الـ”تكبير”؟
دعا أمثال الشيخ عبد الرزاق المهدي عدة مرات إلى إطلاق سراح معتقلي الرأي مثل الشيخ أبي شعيب المصري وغيره وولكن تم رفضه، ولكن إذا طلبت عاهرة شبيحة مجرمة إطلاق سراح مجرم شبيح، فتلبى دعوتها. فهل يكفي صوتك “التكبير” فقط للمجاهدين المسجونين؟
لذلك لا يكفي صوت التكبير للفقراء والذين يريدون تحكيم شريعة الله والمجاهدين المسجونين. إذن يجب أن نقف في وجه مشاريع الحكومة الجديدة قبل أن يعزز الجولاني هيمنته بمساعدة أسياده الأجانب وعلينا أن نكمل الثورة التي سرقت وبيعت للولايات المتحدة وألا نترك سلاحنا حتى نصل إلى الحكم الإسلامي على منهاج النبوة.
الكاتب: عز الدين القسام