إما أن نفتح أبواب الجهاد ضد الكفار المحتلين الأجانب وعبيدهم المحليين في سوريا، أم سوف نُقتل غدرا!

إما أن نفتح أبواب الجهاد ضد الكفار المحتلين الأجانب وعبيدهم المحليين في سوريا، أم سوف نُقتل غدرا!

بينما كان أخونا فادي أحمد فروح الملقب بأبي محمد الشامي، يسير في مخيم النصر السكني في ريف جرابلس شرقي حلب، استهدفه صاروخ من طائرات التحالف بقيادة الولايات المتحدة فاستشهد إثر إطلاق الصاروخ نحسبه كذالك والله حسيبه.
هذا هو الأخ السادس الذي اغتالته الويالات المتحدة وحلفاؤها بشكل غادر ودقيق في الأيام القليلة الماضية.
عقدت في الوقت نفسه الفرقة الجبلية العاشرة التابعة للجيش الأمريكي والقوات المتحالفة اجتماعا مع الجولاني في الثكنات الأمريكية في التنف في محافظة حمص.
فمن الواضح أن الولايات المتحدة لن تكون قادرة على تنفيذ مثل هذه الاغتيالات الدقيقة دون وجود أشخاص يزودونها بالميزات الدقيقة والإحداثيات للأفراد.
وعلى هذا الأساس يمكن القول إن سوريا تحت حكم الجولاني أصبحت مصدرا للمعاناة والحداد والرعب لأهل الدعوة والجهاد الصادقين ومن حولهم والسبب الوحيد في ذلك هو المحتلون الأجانب ومرتزقتهم.
بالنسبة للولايات المتحدة والتحالف الذي يكون تحت قيادتها، فإن الإرهابي يعني كل من لم يتكيف مع مصالحهم وخاصة مع مصالح إسرائيل، وبحسب شهادة وزير الخارجية التركي ورئيس المخابرات التركية، فإن الجولاني كان له تعاون جاد وأساسي معهم منذ بداية الثورة في محاربة الجماعات التي يسمونها بالإرهابية.
إن معظم الأشخاص الذين تم اغتيالهم مؤخرا ينتمون إلى تنظيم حراس الدين الذي أبعد نفسه عن الساحة قبل سنوات بسبب خيانة الجولاني، حيث تحمل أعضاء التنظيم السجن وتعرض التنظيم للاغتيالات الهادفة لأعضائه مثل أبي عبد الرحمن المكي وغيره. فلم يشارك التنظيم في خيانات الجولاني حتى أعلن حله بعد فترة تحت الضغط الذي مارسه عليه الجولاني.
يجب أن يعلم هؤلاء الإخوة أن الجولاني وأسياده لا يكتفون فقط بتفكيك جماعتهم، بل أيضا يريد تفكيك أيديولوجيتهم ومشروعهم وجرّهم إلى التخلي عن المنهج الإسلامي الصحيح والاصطفاف مع مصالح الولايات المتحدة وشركائها مثل إسرائيل.
فال شك أن أن الوضع متفاقم وحاسم للمؤمنين الشرفاء وأهل الدعوة والجهاد في سوريا، إذا أرادوا البقاء على الطريق الصحيح. لقد خيب الجولاني وحكومته آمال كل الشرفاء في جميع الجماعات الجهادية كما بدأ الوضع في سوريا يتغير بشكل جذري. وإذا لم يقم المؤمنون الصادقون وأهل الدعوة والجهاد وكل الجماعات الجهادية بعمل منسق ومدبر ولم يفتحوا أبواب الجهاد ضد المحتلين الكفار الأجانب ومرتزقتهم، فعليهم أن ينتظروا مصيرهم وقتلهم غدراً أم أن يتركوا سوريا للكفار والخونة ولكن الهروب من ساحات الجهاد عقدية بعيدة عن عقيدة أهل الدعوة والجهاد.

الكاتب: أبو أسامة الشامي

  • Related Posts

    احتواء الأفكار الثابتة الذي تنويه التيارات المزيفة

    احتواء الأفكار الثابتة الذي تنويه التيارات المزيفة لماذا يصف الغرب الجماعات الإسلامية تثبت في طريقها بأنها تيار إرهابي ولكنه يحاول أن يدعم التيارات المزيفة؟ على سبيل المثال، صنفت الولايات المتحدة…

    السويداء تقترب من نقطة الغليان: فصل جديد من العمل الجاد والإجابات الحاسمة يبدأ

    السويداء تقترب من نقطة الغليان: فصل جديد من العمل الجاد والإجابات الحاسمة يبدأ جعلت التطورات الأخيرة في محافظة السويداء المنطقة في صدارة الأخبار السياسية والأمنية في سوريا. تشهد الصعيد السياسي…

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    You Missed

    احتواء الأفكار الثابتة الذي تنويه التيارات المزيفة

    احتواء الأفكار الثابتة الذي تنويه التيارات المزيفة

    السويداء تقترب من نقطة الغليان: فصل جديد من العمل الجاد والإجابات الحاسمة يبدأ

    • من admin
    • أغسطس 22, 2025
    • 15 views
    السويداء تقترب من نقطة الغليان: فصل جديد من العمل الجاد والإجابات الحاسمة يبدأ

    الجروح الخفية للحرب وحلم امتلاك البيت: القصة المريرة لمن بقي في سوريا

    الجروح الخفية للحرب وحلم امتلاك البيت: القصة المريرة لمن بقي في سوريا

    الاتفاق السوري ـ الأميركي حول “الممرّ الإنساني”

    الاتفاق السوري ـ الأميركي حول “الممرّ الإنساني”

    مايكروسوفت تساهم في الأطفال الفلسطينيين في غزة

    • من admin
    • أغسطس 21, 2025
    • 16 views
    مايكروسوفت تساهم في الأطفال الفلسطينيين في غزة

    القادة السابقون في الجيش الصهيوني والعصابة الخاصة الصهيونية يدقون ناقوس الخطر: “إسرائيل” المجنونة والقاتلة تتعرض للخطر

    • من ezqassam
    • أغسطس 20, 2025
    • 11 views
    القادة السابقون في الجيش الصهيوني والعصابة الخاصة الصهيونية يدقون ناقوس الخطر: “إسرائيل” المجنونة والقاتلة تتعرض للخطر