
يا أهل بلاد الشام! حذار من أن تسقط أرضكم في أيدي الصهاينة!
يا مسلمي الشام، أيها الأحرار الذين يقفون في معاقل الإسلام، هل تعلمون ماذا خططوا لكم؟ نفس المخطط الصهيوني الذي دمر فلسطين وشرد أهلها وقتل رجالها واستعبد نساءها، والآن يريدون أن يجعلوا درعا ومدن الشام الأخرى فريسة لمشروع احتلالهم.
لا يرحم الصهاينة أحدا، لا على النساء ولا على الأطفال ولا على الأشجار ولا على الحجارة. إنهم يرونك فقط عدواً يجب قتله وأرضاً يجب الاستيلاء عليها وثروة يجب نهبها. هل تريد أن تتغافل حتى يأخذوا منك كل شيء؟ هل أنت مستعد للعيش تحت سيطرة المحتلين الصهاينة أو مرتزقتهم الخونة؟ هل أنت؟
أيها الشعب السوري، احذروا من خداع الحكومات العميلة!
إن الحكومات الوظيفية التي تدعي حمايتك هي جسر يعبره المحتلون الصهاينة للوصول إلى بيوتكم ونزع سلاحكم ثم ترككم أعزل أمام الذئاب. والله لا خير في الحكام الذين يسلمون أمتهم للأعداء والأمة التي تثق بالخونة لن تنال الكرامة.
لا تتراخ، لأن هذه المعركة هي معركة الدين والعقيدة!
أيها الأحرار، أمركم الله أن تقاتلوا وتدافعوا عن أرضكم ودينكم والتخلي عن هذه المسؤولية خيانة لله ورسوله والمسلمين. لا تقولوا عددنا قليل لأنكم كنتم في بدر قليلين ولكنكم انتصروا وكنتم قليلين في اليرموك ولكنكم هزمتم الرومان. لا تقولوا إن العدو قوي، فالله قوي وعزيز والمؤمن الذي يتكل لربه لا سلطان في الأرض يستطيع التغلب عليه.
يا أهل الشام، حافظوا على أرضكم التي هي أمانة الأمة!
درعا وحلب وإدلب ودمشق وكل جزء من تراب الشام للأمة الإسلامية ولا يحق لأحد تسليمها للصهاينة والمستعمرين. فبلاد الشام أرض الجهاد والمثابرة ويجب الدفاع عنها بالدم والحماس.
لا تخذلوا الإسلام ولا تخذلوا أنفسكم أيضا!
سوف تكتب اليوم صفحة جديدة في تاريخ الأمة: إما أن تقف في ميدان الجهاد وتحافظ على كرامتك ودينك أو تركع أمام المحتلين ومرتزقتهم. والله إن العيش في ظل المحتلين لا يستحق أي شيء ولن تبقى كرامة لمن يبيع أرضه بثمن زهيد!
بالسلاح وبالشرف وبالجهاد!
أيها الشعب السوري، احملوا السلاح وقفوا كحاجز قوي ضد العدو. لا تسمحوا بأسر نساءكم وذبح أطفالكم واحتلال أرضكم.
هذه المعركة هي معركة الأمة، إنها معركة الإيمان، إنها معركة البقاء! فالجهاد، الجهاد!
أبو أنس الشامي