أين جبهتنا للجهاد والحرب؟

أين جبهتنا للجهاد والحرب؟

على الرغم من أن الاتحاد السوفيتي كان قوة عظمى في زمن سيد قطب رحمه الله وتمكن من خداع العديد من الشباب المسلمين وارتدادهم بشعارات اشتراكية وكان حكم جمال عبد الناصر إلى حدّ ما حكماً علمانياً واشتراكيا ارتكب الكثير من الفظائع والجرائم ضد المؤمنين خاصة ضد الإخوان المسلمين، إلا أن سيد قطب رحمه الله أعلن بمعرفته الدينية الدقيقة أنه “أمريكا هي الشيطان الأكبر USA is the “great devil
قال أسامة بن لادن رحمه الله الذي عُرف في القرن الماضي بأنه حامل راية الجهاد العالمي بين أهل السنة بعد عقود قليلة من قول سيد قطب رحمه الله: إن أمريكا رأس الأفعى
إن الولايات المتحدة هي رأس الأفعى للأسباب التالية:
– هي تحمي كل الطغاة الذين يحكمون على المسلمين في الشرق الأوسط وأفريقيا والعديد من أراضي الشرق الإسلامي وسيتم تدمير هذه الأنظمة الطاغوتية تلقائيا من قبل مسلمي تلك الأرض بعد ضرب أمريكا في الأراضي الإسلامية.
– الداعم الرئيسي للصهاينة المحتلين في الأراضي الفلسطينية المحتلة وسوريا هي الولايات المتحدة، وإلا لما استمرت إسرائيل أمام المجاهدين الفلسطينيين بضعة أيام.
تحتل اليوم الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (من خلال الحكومة العلمانية التركية وفرنسا) والصهاينة أجزاء من الأراضي السورية، وحكّمت هذه الدول عملاءها على سوريا أو أجزاء منها من أجل حماية مصالحها.
إن دققنا النظر إلى الأمور، فإن مرتزقة الكفار المحتلين الأجانب يديرون شؤون سوريا ويبسطون سلطتهم المطلقة عليها بعد سقوط نظام بشار الأسد حيث يملك أحد المرتزقة قسماً كبيراً من سوريا ويملك الآخر مساحة أقل ولكن هؤلاء الكفار المحتلين يسعون لتحقيق مآربهم ومصالحهم في سوريا دون أي تدخل.
إذا دمرت إسرائيل البنية التحتية السورية كلها واحتلت أجزاء من الأراضي السورية وهتفت بشعارات مؤيدة للنصرية وحاولت تقسيم سوريا، فقد فعلت ذلك بالضوء الأخضر من الولايات المتحدة وشركائها والجولاني ويمكن القول: أمريكا هي رأس الأفعى في المنطقة وإسرائيل جسمها.
من ناحية أخرى، إذا رأينا الهجوم على القوات الصهيونية المتسللة في اليوم السابع من شهر رمضان في منطقة تل الحمراء جنوبي سوريا بالأسلحة المناسبة، ما يجبرها على التراجع ويلحق بها أضرارا مباشرة، فهذا دليل على معرفة العدو الدينية والصحيحة التي يتمتع بها المجاهدون.
إذن وبغض النظر عن رأي أولئك الذين خاضوا حربا مع الولايات المتحدة، فإن جبهتنا هي المكان الذي نقاتل الولايات المتحدة وشركاءها ومرتزقتها.
وعلى هذا الأساس دعا الشيخ أسامة بن لادن رحمه الله المجاهدين العراقيين إلى الاتحاد مع البعثيين ضد المحتلين الأمريكيين والبريطانيين.
بغض النظر عن معتقدات وأفكار المقاتلين والمجاهدين الذين دخلوا في حرب مع الولايات المتحدة وشركائها فاعرف جبهتك ولا تسمح لأمثال بلعام بن باعوراء وجنود الحرب الدعائية والنفسية للأعداء في شكل الشيخ والمفتي أن يجعلوك تتيه في التعرف على جبهتك ويجروك إلى حروب لا طائل تحتها.
يجب أن نعيد هذا الكلام عدة مرات: جبهتنا (بغض النظر عن أيديولوجية ودين المقاتلين) هي مكان نقاتل ضد الولايات المتحدة وشركائها ومرتزقتها.

الكاتب: أبو أسامة الشامي

  • Related Posts

    موقف الشيباني المخزي من غزة

    موقف الشيباني المخزي من غزة اتخذ وزير الخارجية السوري الفاشل في حكومة الجولاني أسعد الشيباني موقفاً مخزياً من غزة، حيث قال: موقفنا هو نفسه موقف جميع الدول أي إنهاء الحرب…

    هنا ليست غزة، إنها سوريا

    هنا ليست غزة، إنها سوريا انتشرت صور عن الجنود السوريين الذين جردهم الجنود من ملابسهم واستهانوا بهم الأراضي السورية. ليست هذه التصرفات مجرد جريمة حرب، بل إنها تظهر مدى ضعف…

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    You Missed

    موقف الشيباني المخزي من غزة

    موقف الشيباني المخزي من غزة

    هنا ليست غزة، إنها سوريا

    هنا ليست غزة، إنها سوريا

    صورة مقلقة للأزمة الإنسانية في فلسطين المحتلة: سرقة طعام الأطفال

    • من ezqassam
    • أكتوبر 8, 2025
    • 9 views
    صورة مقلقة للأزمة الإنسانية في فلسطين المحتلة: سرقة طعام الأطفال

    إسرائيل تسعى إلى إغراق العالم في الفوضى (2)

    • من abuaamer
    • أكتوبر 8, 2025
    • 11 views
    إسرائيل تسعى إلى إغراق العالم في الفوضى (2)

    إسرائيل تسعى إلى إغراق العالم في الفوضى (1)

    • من abuaamer
    • أكتوبر 7, 2025
    • 8 views
    إسرائيل تسعى إلى إغراق العالم في الفوضى (1)

    الديمقراطية الغربية: الخيانة بالأمس وأسس الحكومة الیوم

    الديمقراطية الغربية: الخيانة بالأمس وأسس الحكومة الیوم