المادة الدستورية الثانية السورية: كلمة “المصدر الرئيسي” فتح لباب الشرك في حاكمية الله على مصراعيه

المادة الدستورية الثانية السورية: كلمة “المصدر الرئيسي” فتح لباب الشرك في حاكمية الله على مصراعيه

الإسلام دين الدولة واللغة العربية لغتها الرسمية ومبادئ ‌الشريعة ‌الإسلامية ‌المصدر الرئيسي للتشريع.

“الله أكبر.. الله أكبر .. فتح مبين وتحكيم واضح للشرع وإعلاء بين لكلمة الله … إلخ”

هكذا هلل السذج سنة 1980م حين أقر رئيسهم المصري السادات هذه المادة الدستورية بعد استفتاء شعبي مشهور، لكن المحققون من أهل العلم شهدوا عليها بمخالفتها القطعية لدين الإسلام، وهو الحق -بلا ذرة ريب- بناء على التفصيل الآتي:

أولًا:

كلمة “المصدر الرئيسي” فتح لباب الشرك في حاكمية الله على مصراعيه، لأنه يلزم منها وجود مصادر للتشريع أخرى، وفي الإسلام؛ الله عز وجل هو الحكم، لا حكم لسواه كما قال سبحانه ” ‌أَلا ‌لَهُ ‌الْخَلْقُ ‌وَالْأَمْرُ”، وهو مقتضى كلمة “لا إله إلا لله” أي لا معبود ولا مشرع ولا مطاع في تشريع سواه، أما “المصدر الرئيسي” فتعني أن الله هو الحكم الرئيسي “وليس الوحيد” أو “هو الإله الرئيسي” -عياذًا بك اللهم- وكفي بهذا ضلالًا وغيًا.

ثانيًا:

في الواقع العملي وبعد صدور هذه المادة منذ حوالي 25 سنة صدرت مئات المواد القانونية المخالفة أو المصادمة للشريعة في استغلال عملي فج للثغرة الفادحة الفاضحة في المادة المبينة في النقطة السابقة.

ثالثًا:

إن عدم نص المادة على بطلان كل القوانين السابقة المخالفة للشريعة، سمح باستمرار آلاف المواد القانونية الأخرى المخالفة بل والمصادمة دون تغيير.

الخلاصة: تحولت المادة -على خللها ومصادمتها الفجة- إلى زينة زندقية يُخاصم ويُحاج بها من يطالب بتحكيم الشريعة ويستر بها عورات الكفـ ـر البواح دون أي أثر واقعي في أسلمة الدولة.

الحل:

أولًا:

يجب -وجوبًا لا مراوغة ولا رخصة فيه بحال- أن يُنص بما لا يدع مجالًا للتأويل: أن الشريعة الإسلامية المصدر الوحيد للتشريع، أو أن الفقه الإسلامي مصدر التشريع الوحيد، ولا يُعترض هنا بأنه قد تدعو الحاجة -فيما تسمح به الشريعة- للأخذ من مصادر أخرى؛ لأنه طالما تسمح به الشريعة لم يُخرج هذا الشريعة أن تكون المصدر الوحيد؛ فهي التي سمحت.

ثانيًا:

أن يُنص وجوبًا، على بطلان كل القوانين السابقة الصادرة قبل هذا الدستور؛ وإلا صارت -كما وقع في مصر فعلًا- هذه المادة تكريسًا للقوانين المخالفة للشريعة المنازعة لله في ألوهيته السالخة للمسلم عن دينه.

كتبه/ يحيى الفرغلي

13 رمضان 1446هـ

  • Related Posts

    مؤامرة كبيرة في سوريا والخونة يرتدون زي الجهاد والتيارات الإسلامية تسقط ويتم المساس بالجهاد عبر السلطة وتتجنب الحروب

    مؤامرة كبيرة في سوريا والخونة يرتدون زي الجهاد والتيارات الإسلامية تسقط ويتم المساس بالجهاد عبر السلطة وتتجنب الحروب لم تعد الولايات المتحدة والغرب يحتاجون اليوم إلى حروب طويلة ومكلفة لمواجهة…

    خطاب ودي لأهل لدعوة والجهاد في بلاد الشام خاصة مع المجاهدين المهاجرين والمظلومين والمسلمين في سوريا

    خطاب ودي لأهل لدعوة والجهاد في بلاد الشام خاصة مع المجاهدين المهاجرين والمظلومين والمسلمين في سوريا أيها المجاهدون والمرابطون! أيتها الأمة المضطهدة والمستفيقة في أرض الشام، اسمعوا: أين الثورة التي…

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    You Missed

    مؤامرة كبيرة في سوريا والخونة يرتدون زي الجهاد والتيارات الإسلامية تسقط ويتم المساس بالجهاد عبر السلطة وتتجنب الحروب

    • من abuaamer
    • نوفمبر 22, 2025
    • 9 views
    مؤامرة  كبيرة في سوريا والخونة يرتدون زي الجهاد والتيارات الإسلامية تسقط ويتم المساس بالجهاد عبر السلطة وتتجنب الحروب

    خطاب ودي لأهل لدعوة والجهاد في بلاد الشام خاصة مع المجاهدين المهاجرين والمظلومين والمسلمين في سوريا

    • من abuosameh
    • نوفمبر 22, 2025
    • 8 views
    خطاب ودي لأهل لدعوة والجهاد في بلاد الشام خاصة مع المجاهدين المهاجرين والمظلومين والمسلمين في سوريا

    الخطباء يستسلمون للاحتلال من كابول إلى دمشق والخيانة واحدة والمصير متماثل!

    الخطباء يستسلمون للاحتلال من كابول إلى دمشق والخيانة واحدة والمصير متماثل!

    الجولاني عميل الولايات المتحدة الأمريكي وإسرائيل سوف يرى نتائج نفاقه وظلمه

    الجولاني عميل الولايات المتحدة الأمريكي وإسرائيل سوف يرى نتائج نفاقه وظلمه

    لعبة الشطرنج في واشنطن وابتسامة أحمد الشرع الشريرة

    • من alUrduni
    • نوفمبر 21, 2025
    • 5 views
    لعبة الشطرنج في واشنطن وابتسامة أحمد الشرع الشريرة

    هام. خاص لجنود الهيئة الجولاني وشرعييه، عن حرمة الدّخول في التّحالف الدّوليّ لمكافحة الإرهاب

    • من admin
    • نوفمبر 21, 2025
    • 7 views
    هام. خاص لجنود الهيئة الجولاني وشرعييه، عن حرمة الدّخول في التّحالف الدّوليّ لمكافحة الإرهاب