صرخة الاستغاثة في غزة تحت الحصار: صرخة ضمير الأمة الإسلامية

صرخة الاستغاثة في غزة تحت الحصار: صرخة ضمير الأمة الإسلامية

أعلن الناطق باسم حركة حماس الدكتور عبد اللطيف القانوع أن قطاع غزة سيواجه في الأيام المقبلة نقصا في الموارد الأساسية والغذاء، ما سيؤدي إلى تفاقم معاناتها مضيفاً أن سكان غزة يعانون من الحصار للأسبوع الثاني على التوالي بعد وقف إطلاق النار وأن كيان الاحتلال يمنع دخول المواد الغذائية والدواء والوقود والمستلزمات الأساسية إلى القطاع. ويحاول تجويع سكان غزة. وحذر القانوع من أنه إذا لم يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته عن قطاع غزة، فإن سكان المنطقة سيواجهون خطر المجاعة خلال شهر رمضان وشدد على أننا ندعو الوسطاء إلى ممارسة المزيد من الضغط على كيان الاحتلال لفتح المعابر ودخول المساعدات الإنسانية ووقف سياسة العقاب الجماعي الإجرامية ضد شعبنا.
كما قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة سلامة معروف، إن استمرار إغلاق معابر غزة من قبل الكيان الصهيوني للأسبوع الثاني على التوالي يهدد الأمن الغذائي لنحو 2.4 مليون شخص. وحذر من أن شبح المجاعة عاد إلى قطاع غزة مرة أخرى حيث تظهر علاماته بشكل واضح خلال اليومين الماضيين في ظل استمرار إغلاق المعابر ومنع دخول المواد الغذائية. وأضاف سلامة معروف أنه من تم إغلاق ستة مخابز من 25 مخبزا في قطاع غزة ومن المرجح أن تغلق مخابز أخرى في الساعات والأيام المقبلة بسبب نفاد الوقود.
وتأتي هذه التطورات في وقت بدأ فيه أهالي غزة شهر رمضان بالمعاناة والجوع والحرب وشدد الكيان الصهيوني الحصار المفروض على قطاع غزة منذ بداية شهر رمضان المبارك وأغلق جميع المعابر حتى لا توفر أية مساعدة أو غذاء لسكان هذه المنطقة.
يا أهل الشام، يا ورثة المجد والعظمة الإسلامية، اعلموا أن إخوتنا وأخواتنا في غزة يواجهون مشقة ومعاناة كبيرتين خلال شهر رمضان المبارك. إن الحصار القاسي الذي فرضه عليهم الكيان الصهيوني أوصلهم إلى حافة المجاعة والجوع.
هل يمكننا أن نسكت أمام هذا الاضطهاد الصارخ؟ هل ستسمح لنا ضمائرنا المستيقظة بالتخلي عن إخوتنا وأخواتنا في غزة؟ أبدا! من واجبنا أن نسارع لمساعدتهم في هذا الشهر المقدس، شهر الرحمة والمغفرة. يجب على كل واحد منا، بأفضل ما في وسعه، أن يمد يده بما يستطيع. إذا لم نستطع المساعدة بالمال فيمكننا مساعدتهم بالدعاء وإيصال أصواتهم إلى العالم بكل وسائل متاحة ليسمع ويرى العالم الاضطهاد الذي يتعرض له سكان غزة.
لا تنتظروا الحكومات الغادرة والعميلة. إن من يقف يداً بيد مع الصهاينة وصمتوا أمام الاضطهاد، فلن يكون أبدا الممثل الحقيقي للأمة الإسلامية. يجب أن ننهض بوحدة وتضامن وإيمان وإرادة راسخة لمساعدة المظلومين. هذا هو واجبنا الديني والإنساني.
فلنتذكر أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: «مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ، إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى»صحيح الأمام البخاري. واليوم غزة تعاني، لذلك يجب علينا أيضا أن نعاني ونفعل كل ما في وسعنا لعلاج هذا الألم.
علينا أن نكتسب رضا الله من خلال مساعدة إخواننا وأخواتنا في غزة في شهر رمضان المبارك هذا ونظهر أننا أمة واحدة ونحن لن نصمت أبدا أمام الظلم والاضطهاد.

کاتب: أبو أنس الشامي

  • Related Posts

    الرويبضة الكذابون الذين يحظون بالتأييد أمام الصادقين في سوريا

    الرويبضة الكذابون الذين يحظون بالتأييد أمام الصادقين في سوريا عبّر هؤلاء اليوم عن سعادتهم بأن الحكومة السورية الجديدة أضافت رمزاً آخر للصقر الذي لا يطير إلى رموز الحكومات الوظيفية التي…

    حدود أنشطة الجيش الصهيوني في ظل حكومة الجولاني في سوريا

    حدود أنشطة الجيش الصهيوني في ظل حكومة الجولاني في سوريا لقد احتل الكيان الصهيوني بعد عملية تسليم دمشق للجولاني قسماً من أرض سوريا بدعم من الولايات المتحدة وتركيا إضافة إلى…

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    You Missed

    الرويبضة الكذابون الذين يحظون بالتأييد أمام الصادقين في سوريا

    الرويبضة الكذابون الذين يحظون بالتأييد  أمام الصادقين في سوريا

    حدود أنشطة الجيش الصهيوني في ظل حكومة الجولاني في سوريا

    حدود أنشطة الجيش الصهيوني في ظل حكومة الجولاني في سوريا

    صلح الحديبية ينتهي إلى تحالف الجولاني ليضمن أمن الصهاينة

    صلح الحديبية ينتهي  إلى تحالف الجولاني ليضمن أمن الصهاينة

    تسعى الصهيونية إلى ابتلاع بلاد الشام وفقا لمشروع إسرائيل الكبرى

    تسعى الصهيونية إلى ابتلاع بلاد الشام وفقا لمشروع إسرائيل الكبرى
    الخداع  الإعلامي الصهيوني:

    دين يُباع على حساب رفع العقوبات الذي لا طائل تحته

    دين يُباع على حساب رفع العقوبات الذي لا طائل تحته