
الجولاني: من إعدام السجناء بتهمة العمالة للتحالف الدولي إلى العضوية في التحالف الدولي
سجن الجولاني الناس وأعدم بعضهم بتهمة العمالة للتحالف الدولي عندما كان الجولاني يتعاون بشكل فعال مع تركيا في مكافحة ما تعتبره تركيا وشركاؤها محاربة الإرهاب وكان جزءا غير رسمي وسري من التحالف الدولي ضد الإرهاب.
هذا تباين صارخ حيث استخدم هؤلاء الضحايا للتغطية على عمالة الجولاني.
فعلى سبيل المثال، اعتقل الشخصان اللذان هما مرتضى الرشاد (42 عاما) ويزن دربولي من اللاجئين في ريف حمص في منزليهما بإدلب حيث تم إطلاق النار عليهما وإعدامهما في السجن الغربي بالقرب من منطقة الشيخ بحر غربي إدلب بتهمة الانتماء إلى التحالف الدول بعد 8 أشهر من السجن ودون محاكمة.
وإضافة إلى ذلك اعتقل الجولاني معارضيه في إدلب بتهمة العمالة حيث اعتقل جهاز الأمن العام للجولاني رئيس مكتب الرقابة والتفتيش الأمني ورئيس ديوان النفوس ونائب المحقق العام للأمن الجنائي، إلى جانب خمسة أعضاء آخرين من أعضائه بتهمة تزويد التحالف الدولي واعتقل رسميا 19 شخصا بينهم امرأتان في إدلب في عام 2023 وحده إذ تم إعدامهم دون محاكمة.
لم يخدع الجولاني الناس ولم يقدم نفسه على أنه مجاهد معارض للتحالف فحسب، بل قضى أيضا على خصومه بلا رحمة.
تكفي هذه السياسة لكي نكتشف وجه الجولاني الحقيقي ونعرضه على الشعب. إذا كان الجولاني مرتزقا لتركيا والتحالف الدولي منذ البداية بشكل خفي، فهو اليوم يشارك رسميا في التحالف مع تركيا والأردن والعراق ضد ما يسمونه الإرهاب الذي تقوده الولايات المتحدة.
ما الاسم الذي تطلقه على سياسة الجولاني هذه؟
وقفنا نحن مع هذا المخلوق العلماني ضد بشار الأسد لفترة من الزمن.
الكاتب: أبو سعد الحمصي