
تفرض إمارة أفغانستان الإسلامية شروطاً على الولايات المتحدة عندما يرفع الجولاني راية الاستسلام
ومما لا شك فيه أن إمارة أفغانستان الإسلامية تقيم علاقات دبلوماسية مختلفة مع شتى دول العالم مع الحفاظ على استقلالها في النهج والممارسة ولكن ما يهم أنها تدخل الحوار مع الولايات المتحدة من موقع القوة وليس من موقع التطبيع.
سوف نوضح الأمر عبر أربعة أمثلة:
1- أحمد الشرع الذي يخلف بشار الأسد، يعتبر ترمب رسول سلام للمنطقة بشكل مفاجئ، أما إمارة أفغانستان الإسلامية فهي تعتبر ترمب مؤيدا لإسرائيل وشريكا في جرائمها.
2- تواصل إسرائيل ضرباتها الجوية على سوريا بالضوء الأخضر الذي يرسله ترمب وأحمد الشرع التزم الصمت والتطبيع في مواجهة كل هذه الاعتداءات ولكن إمارة أفغانستان الإسلامية لا تسمح للولايات المتحدة وباكستان بالاقتراب من حدودها وتردّ على أي عدوان بأقوى طريقة ممكنة.
3- قال ترمب إننا سنستعيد الأسلحة والمعدات العسكرية المتبقية في أفغانستان أو ندمرها ولكن الإمارة الإسلامية أعلنت بشجاعة أن هذه الأسلحة غنيمة حربية ولا يمكن لأحد أن يأخذها منا ثم قال ترمب إن هذه الأسلحة والمعدات العسكرية عفا عليها الزمن ولا نريدها!
من الواضح أن الولايات المتحدة لا تستطيع أن تملي شروطها على إمارة أفغانستان الإسلامية ولكن الجولاني أصبح ينفذ المخططات والمشاريع الأمريكية في سوريا.
4- النقطة الأهم أنه جاء الوفد الأمريكي برئاسة خليل زاد إلى كابول لطلب إطلاق سراح سجين أمريكي بعد 25 عاما من الحرب والضغط حيث رفعت راية نصر إمارة أفغانستان الإسلامية فوق رؤوس الممثلين الأمريكيين أثناء هذا اللقاء عندما ثبت أن سيادة إمارة أفغانستان الإسلامية هي التي تحدد الشروط.
هذه هي إمارة أفغانستان الإسلامية وهذا هو الجولاني وحكمه والذي يطلق مجاهدون إمارة أفغانستان الإسلامية على الجولاني اسم “كرزاي الشام”.
الكاتب: مولوي نور أحمد فراهي