يا حراس الدين في سوريا، أعد تنظيم نفسك واقترب من منهج القاعدة

يا حراس الدين في سوريا، أعد تنظيم نفسك واقترب من منهج القاعدة

يجب علینا أن نتعلم نهج القاعدة من شيوخها ومؤسسيها مثل الشيخ عبد الله عزام والشيخ أسامة بن لادن وكلاهما من أعضاء الإخوان المسلمين الذين يحلمون أفكار سيد قطب تقبله الله وليسوا من الإخوان الطين انشغلوا بالألعاب السياسية لليبراليين في الحكومات العلمانية.
كان سيد قطب يعيش في عهد الاتحاد السوفيتي الذي كان من القوى العظمى آنذاك واستقطب الكثير من الشباب إلى الأفكار الشيوعية والاشتراكية حيث استشهد سيد قطب تقبله الله استشهد على يد نفس الاشتراكيين الذين دعموا جمال عبد الناصر إلا أنه اعتبر الولايات المتحدة الشيطان الأكبر وحثّ المؤمنين على التركيز على هذا العدو الرئيسي وتجنب فتح أي جبهة مع المسلمين الآخرين.
كما اعتبر الشيخ أسامة بن لادن الولايات المتحدة “رأس الأفعى” ولم يكتف بتجنب أية حرب أهلية مع المسلمين، بل أصدر أيضا فتوى بالتحالف مع البعثيين العراقيين الكفار في الحرب ضد الولايات المتحدة وركز هكذا على الولايات المتحدة كعدو رئيسي وصار تجنب أي نوع من الحرب مع المسلمين الآخرين حتى الكفار المحليين هو النهج الرئيسي لتنظيم القاعدة .
يقول الناطق باسم تنظيم القاعدة بين عامي 2001 و2002 سليمان جاسم بوغيث في هذا السياق:
أمرنا الله بالقتال وقاتلنا في سبيل الله وقد أمرنا الله بمساعدة المظلومين وساعدنا المظلومين. أمرنا الله بإرهاب الكفار وأرعبنا الكفار . نعتقد أننا استجبنا لصرخات ونداءات المضطهدين في فلسطين والشيشان وغيرها في جميع أنحاء العالم واستطعنا استهداف رأس الكفر أي الولايات المتحدة التي تعبر علنا عن معاداتها للإسلام ليلا ونهارا.
دعا سليمان بوغيث في مقطع فيديو مصور بعد بضعة أشهر من هجمات 11 سبتمبر المسلمين إلى محاربة الولايات المتحدة أينما كانوا وتنفيذ هجمات مماثلة بهجمات 11 سبتمبر.
هذا هو نهج القاعدة: هل ضرب “رأس الأفعى” و”رأس الكفر”؟ هل انخفضت شرور الولايات المتحدة وجرائمها، أم إنها تسببت في أسوأ الجرائم بحق المسلمين من خلال الدعم المباشر للطغاة الحاكمين على المسلمين ودعمها الكامل لإسرائيل؟
حضرت الولايات المتحدة في سوريا وجاءت إسرائيل إلى هنا وهي تحتل أجزاء من الأراضي السورية، وفي الوقت نفسه تقتل إسرائيل بذبح أهلنا في غزة باستخدام قنابل الولايات المتحدة ودعم صهاينة العرب مثل آل سعود والإمارات العربية المتحدة والأردن ومصر وصمت حكومة الجولاني.
على الرغم من أن سيد قطب وعبد الله عزام وأسامة بن لادن وآلاف المجاهدين الآخرين قد قتلوا أو ماتوا على هذا الطريق، إلا أن أسلوب القاعدة لا يزال حياً.
إذن اسلك نهج القاعدة بحزم مرة أخرى من خلال إعادة التنظيم والتحديث وتجنب أي حرب أهلية وفتح جبهات أخرى، اسطر مرة أخرى ملحمة 11 سبتمبر ونيروبي وبالي للولايات المتحدة وإسرائيل.

الكاتب: أبو أسامة الشامي

  • Related Posts

    احتواء الأفكار الثابتة الذي تنويه التيارات المزيفة

    احتواء الأفكار الثابتة الذي تنويه التيارات المزيفة لماذا يصف الغرب الجماعات الإسلامية تثبت في طريقها بأنها تيار إرهابي ولكنه يحاول أن يدعم التيارات المزيفة؟ على سبيل المثال، صنفت الولايات المتحدة…

    السويداء تقترب من نقطة الغليان: فصل جديد من العمل الجاد والإجابات الحاسمة يبدأ

    السويداء تقترب من نقطة الغليان: فصل جديد من العمل الجاد والإجابات الحاسمة يبدأ جعلت التطورات الأخيرة في محافظة السويداء المنطقة في صدارة الأخبار السياسية والأمنية في سوريا. تشهد الصعيد السياسي…

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    You Missed

    احتواء الأفكار الثابتة الذي تنويه التيارات المزيفة

    احتواء الأفكار الثابتة الذي تنويه التيارات المزيفة

    السويداء تقترب من نقطة الغليان: فصل جديد من العمل الجاد والإجابات الحاسمة يبدأ

    • من admin
    • أغسطس 22, 2025
    • 15 views
    السويداء تقترب من نقطة الغليان: فصل جديد من العمل الجاد والإجابات الحاسمة يبدأ

    الجروح الخفية للحرب وحلم امتلاك البيت: القصة المريرة لمن بقي في سوريا

    الجروح الخفية للحرب وحلم امتلاك البيت: القصة المريرة لمن بقي في سوريا

    الاتفاق السوري ـ الأميركي حول “الممرّ الإنساني”

    الاتفاق السوري ـ الأميركي حول “الممرّ الإنساني”

    مايكروسوفت تساهم في الأطفال الفلسطينيين في غزة

    • من admin
    • أغسطس 21, 2025
    • 16 views
    مايكروسوفت تساهم في الأطفال الفلسطينيين في غزة

    القادة السابقون في الجيش الصهيوني والعصابة الخاصة الصهيونية يدقون ناقوس الخطر: “إسرائيل” المجنونة والقاتلة تتعرض للخطر

    • من ezqassam
    • أغسطس 20, 2025
    • 11 views
    القادة السابقون في الجيش الصهيوني والعصابة الخاصة الصهيونية يدقون ناقوس الخطر: “إسرائيل” المجنونة والقاتلة تتعرض للخطر