
أيها المجاهدون السوريون لا تنتموا إلى جيش الكفار المحتلين الأجانب بذريعة داعش
ووفقا لنهج أهل السنة والجماعة وقاعدة: وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ [المائدة:51] فإن أية مولاة للكفار على المسلمين يدفع الإنسان إلى اقتراف كبيرة تخرج الإنسان من دائرة الإسلام مع مراعاة أحكام التكفير أي:
– إذا ساعد الإنسان الكفار عن علم أو عمدا أو عن طيب خاطر أو طوعا بالمال أو السلاح أو تجسس لصالحهم ضد المسلمين أو والاهم بالدعاية رغبة منه في انتصار هؤلاء الكفار وهيمنتهم على المسلمين، فهذه الموالان كفر مخرج من الملة بإجماع العلماء.
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية عن الوجه الثاني: وقد تحصل للرجل موادتهم لرحم، أو حاجة، فتكون ذنبا ينقص به إيمانه، ولا يكون به كافرا.
أيها المجاهدون المهاجرون في سوريا والمؤمنون الذين يهمهم إيمانهم وقيامتهم، فانتبهوا إلى ما قاله وزير الخارجية الألماني بيربوك: يجب أن تصبح سوريا جزءا رسميا من التحالف الدولي الذي شكلته الولايات المتحدة وأوروبا ضد تنظيم الدولة الإسلامية مضيفة أنه دفع المبلغ البالغ 325 مليون دولار للحكومة السورية وهذا المبلغ جزء من 6.3 مليار دولار تم جمعها في مؤتمر جمع التبرعات لإعادة إعمار سوريا.
لقد أصبحت الحكومة الجديدة السورية جزءا من هذا التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة فيدفع هؤلاء الكفار ثمن خدماتها بدولارات كثيرة ولهذا السبب ولأسباب أخرى كما دخلت الحكومة السورية الجديدة في مفاوضات مع الطواغيت الذين يحكمون الأردن والعراق وتركيا وغيرها.
أيها المجاهدون المهاجرون أو الأنصار في سوريا أجابوا لماذا توالي وتعين الكفار ضد المسلمين وتقاتل تحت راية الولايات المتحدة لقتل المسلمين الذين يعارضونكم؟ هل أنت تقترف كبيرة أم إنك تخرج من الملة؟
إن الجواب بسيط جدا: ألا تنتصر أمريكا وحلفاؤها الكفار والمرتدون على المسلمين بدمائكم وأموالكم ودعايتكم؟ ألا تحب أن تفوز جبهتك عندما تقاتل داعش؟ نعم، أنت سعيد ولكن زعيم هذه الجبهة التي أنت تنتمي إليها هو أمريكا الكافرة والاتحاد الأوروبي والشركاء المؤيدون لإسرائيل. ألا تعي وتدرك؟
يقول الله سبحانه وتعالى:” لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ الآية [المجادلة:22]
إذن فإن كراهية مسلم يعارضك لا ينبغي أن تجعلك تفقد إيمانك.
كن يقظا وانظر كيف تنفقك جماعة الجولاني وما هو الثمن الذي يجب عليك دفعه.
الكاتب: أبو أسامة الشامي