
رسالة من زوجة الأسير أبو شعيب المصري
ها قد مضى رمضان وانتهى العيد حاملا معه حسرات وأهات في قلبي وقلب أمثالي من النساء المكلومات
أما أكتفيتم بصدمه وخطفه وتغييبه ونهش قدميه المهترئتين والإهمال الطبي ومنع الزيارات وجلوسه في السجن الإنفرادي عامين
ولكن بفضل الله قوة إيمانه التي جعلته يتحمل ذاك الألم الشديد الذي لو وقع على جبل لانهار
والحمدلله الذي حوّل محنتة لمنحة
ولا يكون ذلك إلا للمؤمن القوي الصابر نحسبه والله حسبيه
أود أن اذكركم بقوله تعالى:
وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ
لماذا اتسعت صدوركم لإخراج الشبيحة
ولم تتسع للإفراج عن الشيخ طلحة المسير أبو شعيب المصري
أليس الشيخ طلحة أولى بالإفراج عنه،
هل ننتظر ليخرج معتقلينا جثث أم معطوبين
أود أن اذكركم بوصية رسول الله بالإحسان إلى المهاجرين
وإن الله عز وجل قد مدحهم حيث قال :
وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ
أيها المشايخ الكرام
أطالبكم أن تفرغوا الوسع في المطالبة بالإفراج عن الشيخ طلحة المسير
وأيضا أوجه رسالتي إلى كل مسلم أن ينصر الشيخ لأن في ذلك نصرة لنفسه قبل نصرته للشيخ أبو شعيب حيث قال الله تعالي
وَمَن جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ .