
أيها الشعب السوري، إما أن تسرعوا لمساعدة أهل غزة أو تفسحوا المجال للغيورين.
رأى العالم كله أن أمير إمارة أفغانستان الإسلامية مولوي هبة الله، رد بشكل مباشر في يوم 17 يناير 2024، في شريط صوتي على الهجمات الإسرائيلية الغاشمة على شعب غزة المسلم ووصفها بأنها إبادة جماعية للمسلمين وقال: “نرى بأعيننا ونحن على يقين من أن الإبادة الجماعية للمسلمين تحدث في فلسطين”.
وصف مولوي هبة الله في الرسالة نفسها صمت المسلمين عن هذه القضية بأنه أمر مؤسف يدلّ على ضعف إيمانهم.
كما قال في رسالته إلى المؤتمر الدولي لرابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة: إن “الأمة الإسلامية لم تف بمسؤولياتها تجاه فلسطين”.
وفي الوقت نفسه وفي عيد الفطر المبارك لهذا العام ندد مولوي هبة الله وأدان اعتداءات الكيان الصهيوني وجرائمه ضد الشعب المسلم في غزة ووصف الاعتداءات الإسرائيلية على فلسطين بأنها ظلم كبير، قائلا: “إننا نشارك أفراح وأحزان المسلمين الآخرين ويجب ألا نكون غير مبالين باضطهادهم بما في ذلك الشعب الفلسطيني. إن الهجمات والقصف الوحشي الذي ينفذه الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني المضطهد لن تمر دون رد”.
هذا هو الموقف الواضح لإمارة أفغانستان الإسلامية من قضية فلسطين وجرائم إسرائيل في غزة. فأنتم الذين تطالبون منذ سنوات بالجهاد وإقامة حكومة إسلامية وتطبيق شريعة الله وتبحثون عن دعم الشعب الفلسطيني المظلوم والجهاد ضد المحتلين وتظهرون حقيقة شعاراتكم وكلامكم للجميع بأفعالكم، فعليكم أن تفتحوا أبواب الجهاد لشعب أفغانستان الغيورين والعالم الإسلامي بأسره وينبغي الإسراع بمساعدة أهلنا في غزة.
نتوقع منكم أن لا تكونوا درعا لحماية إسرائيل مثل حكومتي الأردن ومصر وأن لا تشددوا الحصار على شعبنا في غزة وأن تسمحوا بإرسال المساعدات من أراضيكم لسكان غزة وإطلاق الرصاص وتنفيذ العمليات ضد المحتلين.
لقد وصلت أنت بالفعل إلى حدود فلسطين وأصبحت جارا لفلسطين حيث تجاوزت إسرائيل الحدود. فمن العار أن يدخل المحتل والمعتدي إلى منزلك ويغادره سالما وأنت على قيد الحياة.
لم نر إطلاق رصاصة واحدة على هؤلاء الغزاة المتوحشين في فترة حكمكم لدمشق، ناهيك عن إطلاق الصواريخ.
لقد خيبتم أنتم آمال أهلنا في غزة، فافتحوا أبواب الجهاد لنا وللمجاهدين في العالم، إذا لم تفعلوا ذلك واعتبركم أهل الدعوة والجهاد كحكام الأردن ومصر والإمارات العربية المتحدة والبحرين وتركيا، فلا تلوموا أحدا.
الكاتب: مولوي نور أحمد فراهي