
الدكتور عبد الله عزام فلسطيني يناديكم بحكم ديني: لا تجهضوا الجهاد في سوريا
الجهاد بمعناه المطلق يعني الحرب المسلحة ووفقاً لـ “جاهِدوا المشرِكينَ بأموالِكُم، وأنفسِكم، وألسنتِكُم” (الألباني، صحيح أبي داود2504) لا تعتبر الأموال واللسان جزءا من الجهاد إلا إذا تزامنت مع الحرب المسلحة.
أكد الدكتور عبد الله عزام تقبله الله مثل غيره من كبار العلماء على أن الجهاد بمعناه المطلق يعني الحرب المسلحة واعتبر فتوى الجهاد أيضا أحد أمثلة الجهاد وهو جهاد باللسان والدعاية ولكن يشترط فيه یصدر الخبراء والواعون بالقضايا الإسلامية والظروف الحربية والذين يقدرون على استنتاج الأحكام الدينية فتوى الجهاد ولا يُؤهل أي شخص آخر لإصدار فتوى دينية. (عبدالله عزام، إتحاف العباد بفضائل الجهاد، ص33؛ عبدالله عزام، التآمر العالمی، ص17)
وذكر الدكتور عبد الله عزام أن الجهاد واجب جماعي وأكد على أن أمير المؤمنين وحده له الحق في إصدار فتوى الجهاد، لأنه نائب النبي صلى الله عليه وسلم في الحفاظ على الدين والسياسة، أما إذا لم يكن هناك قائد أو إمام على الأرض، فلن يترك الجهاد، بل يصدر العلماء أو الشيوخ الذين يطاع منه الأمر بالجهاد كأولي الأمر. (عبد الله عزام، إعلان الجهاد، ص 3)
وفي هذه الحالة فإن الجهاد كالصلاة والصيام والحج وغيرها من الواجبات الإسلامية المفروضة لا يقتصر على زمان ومكان محددين، بل هو واجب مستمر، وبناء عليه يطلب الدكتور عبد الله عزام من جميع المؤمنين ألا يتركوا الجهاد يتوقف، بل أن يحاولوا نشر ثقافة الجهاد والاستشهاد ونقلها إلى الأجيال القادمة، لأن حياة المسلمين وخلاصهم مرهون بالأعمال الصالحة كالجهاد، وطالما أن الأعداء يقاتلون الجهاد والهجرة لن يتوقف أبدا بالنسبة للمسلمين (عبدالله عزّام، الأسئلة و الأجوبة الجهادیة، ص 38 و 46.)
يقول الدكتور عبد الله عزام: ” كان الجهاد بالأرواح والأموال فرض عين على جميع المسلمين منذ قرون وطالما لم يتم تحرير جميع الأراضي الإسلامية فسوف يبقى واجبهم والتخلي عن الجهاد دون عذر يشبه الإفطار في شهر رمضان بلا عذر”.
والآن بعد أن انتهى حكم العلمانيين الذين يميلون إلى الشرق بعد عدة عقود في سوريا لم يصل الجهاد بعد إلى أهدافه الوثيقة وهي إقامة حكومة إسلامية وتحكيم الشريعة وإخراج الكفار المحتلين الأجانب من سوريا بل تلوح بوادر ولادة حكومة علمانية ذات اتجاه غربي. فلا ينبغي إطفاء نيران الجهاد بذرائع دنيوية حتى تتحقق أهدافه.
إن لم نحقق بعد هدفنا المباشر في سوريا، فكيف نتمكن من تحقيق أهدافنا القادمة، مثل الجهاد ضد إسرائيل المحتلة وداعميها ودعم شعبنا في فلسطين وتحرير القدس ؟
الكاتب: أبو عامر