
لماذا لا نحزن على مقتل جنود الجولاني على يد المجاهدين المؤمنين؟
عندما قتل أبو بكر البغدادي، لم يبد أحد تعاطفه مع موته، رغم مقتله على يد الولايات المتحدة، لأن البغدادي ذبح العديد من المسلمين بحجة غير شرعية واغتال قيادات جهادية عظماء مثل أبي خالد السوري والدكتور أبي ريان وأبي عبيدة بنش وعشرات المجاهدين الآخرين من الأنصار والمهاجرين وعذب العديد من كبار الدعوة والجهاد في سجونه وأذل الكثير من أبناء الدعوة والجهاد الذين كانوا يخالفونه في الرأي.
كان هذا هو طريق أمثال أبي بكر البغدادي وخلفائه حتى الآن. إذن يجب ألا يظن أحد من أنصار الجولاني أنه إذا سلك نفس مسار البغدادي وسجن عشرات الأشخاص مثل أبي شعيب المصري والجبلاوي وعذبهم وهمشهم وأهانهم واستهزأ بأهل الدعوة والجهاد واستبدلهم بالبعثيين والشبيحة وتعاون مع التحالف تحت العلم الأمريكي لاغتيال المجاهدين، فإذا قتل هذا الشخص على يد المجاهدين المؤمنين، لن يتعاطف معه أحد، وسيفرح أيضا العديد من أبناء الدعوة والجهاد بموتهم. إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ (البروج:12)
تفوق جريمة الجولاني وأنصاره أكبر بكثير جريمة أبي بكر البغدادي، لأنه لم يشارك في التحالف تحت العلم الأمريكي. لقد اعتبر البغدادي نفسه السلطة التشريعية الوحيدة بناء على تصوره وليس مرجعية إلى جانب المرجعيات الأخرى. لم يسمح البغدادي باحتلال الأراضي الإسلامية من قبل الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي وتركيا وإسرائيل وغيرها.
لذلك، من الطبيعي جدا ألا نحزن على مقتل الجولاني وجنود الجولاني على يد المؤمنين
الكاتب: أبو عمر الأردني