
شعار “الدين لله والوطن للجميع” يردده هذه المرة مسؤول في الحكومة السورية الجديدة
عندما أرسل الجولاني (أحمد الشرع) لافتة كهدية كتب عليها: “الدين لله والوطن للجميع!” أراد أنصاره أن يبرروا هذا الأمر بأنه مجرد سياسة أو خطأ.
لكن هذا الشعار عبارة شركية تعبر عن التوجه القومي والعلماني للشخص وهو ليس شعارا جديدا غير مألوف للناس.
هذا الشعار يحمل رسالة علمانية تهدف إلى فصل الدين عن الحياة البشرية وتهميشها. يردد العلمانيون القوميون هذا الشعار لعدة سنوات وردد المؤمنون أيضا شعار “الكل لله”. لذلك من المستحيل أن يجهل حاشية الجولاني معنى هذا الكلام.
وهنا نرى مرة أخرى أن وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل السورية، هند قبوات تقول رسميا: “بلدنا لا ينتمي إلى دين أو قبيلة واحدة، بل إلى جميع مكوناته.
وهذا هو بالضبط نفس الشعار “الدين لله والوطن للجميع!” ولكن بلغة السياسيين.
يثبت اختيار عنوان “الجمهورية العربية” والتركيز على القومية والعرقية بينما نرى طوائف أخرى في سوريا وكذلك اختيار الشريعة الإسلامية كإحدى مصادر التشريع إضافة إلى المصادر الأخرى وليس المرجعية الوحيدة وتهميش شريعة الله وعدم تحكيمها أن الحكومة السورية الجديدة تتجه عمليا نحو العلمانية.
هل کان جهادنا وكل ما تكلفناه من أجل أن نجني هذه الثمار؟
الكاتب: أبو سعد الحمصي