
تحليل كلام أردوغان حیث قال: سوف نقف إلى جانب الحكومة السورية…
وقال أردوغان: “نحن مع الحكومة السورية ولن نسمح بالتفكك! ولكنه لم يوضح “أي حكومة؟”
هل هو نظام الأسد الذي روى تراب سوريا بدماء الأحرار؟ أو نظام الجولاني الذي ارتدى ثوب العلمانية ودفن الجهاد تحتها؟
أما ما يهمنا فالرئيس التركي لم يقل: من هو نفسه؟ الذي يقف وراء المنصة اليوم ويدافع عن سوريا ولكنه شريك استراتيجي لحلف شمال الأطلسي والصهيونية خلف الكواليس.
إنه يتظاهر بمحاربة الإرهاب ولكن تل أبيب هي الشريكة الاقتصادية الأولى لأنقرة.
يشارك الجيش التركي في مناورات مع الولايات المتحدة وقواعد الجيش مليئة بأنظمة صممها النيتو.
واليوم يضلل أردوغان الرأي العام بإطلاق كلمات المقاومة واستخدامها.
وهذا بالضبط ما حذر منه ابن تيمية: “فالعبرة بمعاني الكلام لا بمجرد ألفاظه” (مجموع الفتاوى، ج7، ص287)
لا يتعدى كون أردوغان سياسياً علمانياً ينتمي إلى الفكر الأتاتوركي إذ يتعاطف مع بلاد الشام وهو مسؤول عملياً عن مشروع خداع الناس في سوريا.
تركيا هي اليوم ركيزة حلف شمال الأطلسي في سوريا وهي لا تريد إنقاذ بلاد الشام وأردوغان هو البطل المراوغ الذي يلعب لصالح الولايات المتحدة.
موجز الكلام: لا يمكن لتيار صهيوني أمريكي أن ينازع الولايات المتحدة والصهاينة على بلاد الشام.
الکاتب: ابن تیمیه