
انظر إلى علو مكانة كبار المسؤولين في إمارة أفغانستان الإسلامية ومهانة الجولاني أمام الدول العلمانية
وصف القصاص الذي أجرته إمارة أفغانستان الإسلامية لأربعة مجرمين في ولايات بادغيس ونيمروز وفراه بأنه عمل غير عادل يناقض حقوق الإنسان عندما التزمت فيه المنظمات الدولية العلمانية الصمت إزاء مقتل أكثر من 50 ألف مسلم بريء في غزة.
أعلن قائد الإمارة الإسلامية مولوي هبة الله في ندوة تدريبية لمعلمي الحجاج في إقليم قندهار أن الشعب الأفغاني ناضل من أجل تحكيم شريعة الله على مدار عشرين عاما واليوم تنوي الإمارة الإسلامية تنفيذ هذه الأحكام كأحد أهدافها الرئيسية وحكم القصاص جزء من الشريعة فلن يستسلم الشعب للمطالب غير المشروعة للمجتمع الدولي تحت أي ضغط أو تنازل.
وفي الوقت نفسه، قالت المحكمة العليا في الإمارة الإسلامية، ردا على التصريحات الأخيرة لقسم حقوق الإنسان لمنظمة الأمم المتحدة العلمانية إن تنفيذ مثل هذه الأحكام هو مطلب الدين والنظام الشرعي والأمة ولا يحق لأي طرف أجنبي التدخل في الشريعة والقضاء في البلاد.
هذا يعني العزة. كان ترمب قد أعلن بالفعل أننا سنستعيد أسلحتنا من أفغانستان وقال مسؤولو الإمارة الإسلامية إن هذه الأسلحة غنائم، إذا تستطيع فعليك أن تأتي وتستعيدها. فقال ترمب ردا على ذلك: هذه الأسلحة عفا عليها الزمن ولم نعد بحاجة إليها.
هذا هو ذروة إذلال أعداء الإسلام. انظروا الآن إلى ما فعله الجولاني بعد وصوله إلى السلطة. لا يجرؤ على قول الحكومة الإسلامية أو أن يقول إن شريعة الله هي مرجعنا الوحيد ولا يجرؤ على تحكيم الشريعة على أساس فقه شعبه، بل أصبح يخدم الغرب ويطبق قوانين نظام بشار الأسد العلماني حيث وظف قضاة عهد بشار الأسد في المناصب القضائية.
انظر إلى العزة والمهانة في هاتين الحكومتين المختلفتين.
أما الآن فأنتم الذين رافقتم الجولاني منذ سنوات طويلة وظننتم نه يقاتل من أجل تحكيم الشريعة، ألم تعرفوا بعد طبيعة هذا الشخص؟ هل تريدون أن تصبحوا جنديا مثل جنود الأردن ومصر؟
الخيار الوحيد هو التوبة والعودة إلى طريق الجهاد الصحيح، حتى لو استغرق الأمر 20 عاما، مثل إمارة أفغانستان الإسلامية.
ما يهمنا هو النتيجة التي يجب أن تؤدي إلى إقامة الحكومة الإسلامية وتحكيم الشريعة وليست التنقل من جاهلية العلمانية القاسية إلى جاهلية العلماني الأكثر ليونة وليست من التبعية لروسيا إلى العبودية والخضوع للولايات المتحدة وتركيا وإسرائيل والغرب.
الكاتب: مولوي نور أحمد فراهي