
أيها المهاجرين ، ألم تنبهكم أحداث الدانا؟
قد تكون قضايا يفهمها الإنسان الحصيف بسرعة. نذكر هنا مثالا. عندما تستخدم وسائل الإعلام التابعة للجولاني فجأة مصطلحات جديدة وتقول صاحب السمو الشيخ بن زايد أو فخامة الرئيس السيسي أو المفكر العبقري محمد حبش، فهذا الخطاب كأنك تسمي أبليس بالأستاذ السياسي وفرعون بالحاكم القوي وهامان بالاقتصادي القوي. أما البعض الآخرين فهم يريدون أن يشاهدوا الحدث ليفهموا ما يجري.
ورغم أن الجميع يرى الانحراف عن المنهج الإسلامي الصحيح والتحرك في الاتجاه الليبرالي الغربي الذي تسعى وراءه جماعة الجولاني، إلا أن البعض لا يزال يتجاهل هذه السياسات الدولية المنحرفة الكبرى ويبررونها.
ومع ذلك، فإن بعض الأحداث مثل سجن أهل الدعوة والجهاد المخلصين وتهميشهم ورفض تحكيم الشريعة الإسلامية وتنصيب الشبيحة السابقين تثبت مدى الانحراف في الشؤون الداخلية.
إن حادثة الأمس في مدينة الدانا أظهرت ببساطة الواقع الداخلي واتجاه المهاجرين وأهل الخير بشكل عام.
ينصح أحد الأخوة المهاجرين أمام مركز تجاري في مدينة الدانا باحترام امرأة ويطلب منها ضاحكاً بأن لا تبث صوت الأغاني والموسيقى بصوت عال في الشارع الذي هو مكان عام وأن يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ولكن المرأة السورية المتغطرسة لم ترفض كلامه فحسب، بل نطقت بكلمات مكفرة وعنصرية وطلبت من قوات الأمن العام مساعدتها ومحاسبة هذا الأخ المهاجر.
أيها المهاجر الذي تركت أهلك وأتيت إلى هنا للجهاد ورأيت استشهاد رفاقك وإخوتك وتحملت المشاق، فإنني أعلم أنك قد شاهدت هذه المشاهد
هذه هي النتيجة للجمهورية العربية التي أعلنها الجولاني رسميا بدلا من إقامة حكومة إسلامية.
نعم، أنت مهاجر وهم أصحاب المنزل وهم العرب.
هل تريد ان تذلك أمراة قومية؟
ألا تعرف بعد من هو سبب كل هذا الانحراف والجهل؟
الكاتب: صلاح الدين الأيوبي