
اعتقل الجولاني قادة الجهاد الإسلامي الفلسطيني وفقا للاتفاق مع الأعداء و بدلا من مساعدة سكان غزة
عندما يتعرض أهلنا في غزة للمذابح ويمدون يد العون إلى كل مسلم في العالم وخاصة المسلمين في سوريا الذين يمتلكون قدرات عسكرية والجيش الإسرائيلي يدخل أرضهم ويجاورهم، فتواجهنا أخبار صادمة في وسائل الإعلام تشير إلى اعتقال قادة الجهاد الفلسطيني لأول مرة في تاريخ سوريا منذ عام 1948 حتى اليوم.
أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين في بيان: “لقد مرت اليوم خمسة أيام على اعتقال اثنين من أفضل قواتنا في سوريا المهندس خالد خالد، رئيس الجهاد الإسلامي في سوريا والمهندس ياسر الزفري، رئيس لجنتنا المنظمة في سوريا، دون أي تفسير وبطريقة لم نتوقعها من إخواننا السوريين. لطالما كانت أرض سوريا ملجأ للشعب المخلص والأحرار الذي وقف ضد كل محتل وظالم عبر التاريخ. كنا نتوقع أن تستمر نفس الروح العربية والحماس تجاه أصدقائنا اليوم. كنا نأمل أن نتلقى يد العون من إخواننا العرب وليس مواجهات غير متوقعة.
غادرت العديد من الجماعات الجهادية والمسلحة الفلسطينية الأراضي السورية بعد سقوط نظام بشار الأسد العلماني ولكن بعض الجماعات بما في ذلك الجهاد الإسلامي الفلسطيني وجيش التحرير الفلسطيني بقيت في سوريا.
واعتقل هذان القياديان في الجهاد الإسلامي الفلسطيني في سوريا بعد أن وضعت الولايات المتحدة شروطاً لرفع العقوبات ومشاركة الجولاني في تحالف مكافحة الإرهاب الذي تقوده الولايات المتحدة وبعد زيارة الجولاني إلى الإمارات العربية المتحدة وخبر اجتماعه بالمسؤولين الإسرائيليين في الإمارات وبعد 48 ساعة من لقاء محمود عباس مع الجولاني في دمشق.
لقد استهدافت من قبل منازل ومراكز الجهاد الإسلامي بالغارات الجوية الإسرائيلية عدة مرات وكان آخرها الهجوم الذي جرى في 13 مارس، عندما استهدف منزل الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية زياد نخالة في حي دمر.
بعد مرور 14 عاما من التعاون، اعترف أحمد الشرع وجهاز المخابرات التركي رسميا بأنهما يتعاونان في محاربة ما يسمى بالجماعات الإرهابية منذ بداية الثورة لتتبين جذور اغتيالات إخواننا في تنظيم حراس الدين وغيرهم من المجاهدين المهاجرين والأنصار، كما يجب أن ننتظر الاعتراف الرسمي لتنظيمات الجولاني وشركائه في القتال ضد الجماعات الجهادية مثل حماس والجهاد الإسلامي وغيرها التي تعتبرها الولايات المتحدة وشركاؤها جماعات إرهابية وقد التزم الجولاني بمحاربة هذه الجماعات.
عندما ينضم الجولاني إلى تحالف الولايات المتحدة وتركيا وإسرائيل كجندي وليس قائداً جهادياً وينفذ مخططات العدو، يجب أن نتوقع مشاهدة المزيد من العجائب في سوريا، لأن الله سبحانه وتعالى يقول: وَلَنْ تَرْضَىٰ عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَىٰ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (البقرة:120)
وسوف تدرك وتفهم السبب الرئيس إذا ترك الله بعد كل هذه الخيانة للجهاد والثورة الشعب السوري للأعداء ولم يعنهم واعتزل الأنصار والمهاجرون أو بدأت الحرب الأهلية دون عودة حتى النصر النهائي
الكاتب: عز الدين القسام